اعتقال روسية تركت ملاحظة على قبري والدي بوتين كتبت فيها “خذوه معكما”
نشرت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية خبرا مفاده أن امرأة روسية من مدينة سانت بطرسبورغ (أقصى الشمال الغربي لروسيا) وُضعت قيد الإقامة الجبرية بعد أن تركت ملاحظة على قبري والدي فلاديمير بوتين تصف فيها الرئيس الروسي بأنه “مخبول وقاتل”.
وقبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي، لم تكن لإيرينا تسيبانيفا، محاسبة عمرها 60 عاما، علاقة بالسياسة قط، حسبما قال ابنها مكسيم تسيبانيفا لموقع “ميديا زونا” (MediaZona) الإخباري المستقل الناطق بالروسية. وحتى بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا، لم تناقش الحرب مع عائلتها.
ولكن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وقبل يوم من بلوغ الرئيس الروسي بوتين سن الـ70، تمكنت إيرينا من مراوغة الأمن في مقبرة سيرافيموفسكو حيث مدفن والدي بوتين لترك ملاحظة، عبرت فيها عن رأيها تجاه الرئيس والحرب التي بدأها.
وقالت الروسية الستينية في ملاحظتها “والدا السفاح، خذوه معكما، إننا نعاني الكثير من الألم والبؤس بسببه، والعالم كله يدعو عليه بالموت. الموت لبوتين، لقد ربيتما معتوها وقاتلا”.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن حارس أمن المقبرة وجد الملاحظة وأرسلها إلى السلطات، وتم التعرف على المرأة بواسطة كاميرات المراقبة في المقبرة.
وذكر مكسيم أن رجال الشرطة جاؤوا إلى بيت أمه في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وساقوها إلى الحجز، وحبسوها “لوقت طويل”، واعترفت أمه على الفور بكتابة الملاحظة.
وبعد وضعها في مركز الاحتجاز، فتحت السلطات تحقيقا جنائيا بحقها يتهم إيرينا بتدنيس مدفن على أساس عداء سياسي أو أيديولوجي، ويمكن أن تعاقب على ذلك بالسجن 5 سنوات، وقد حكم عليها بالإقامة الجبرية حتى الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ومنعت من استخدام الإنترنت أو الهاتف أو البريد.