المكسيك توقف أفرادا من طائفة يهودية بتهم تهريب المخدرات والاغتصاب
اعتقلت السلطات في المكسيك أفرادا بينهم إسرائيليون وأميركيون ينتمون لطائفة “ليف طاهور” اليهودية؛ بتهم تشمل تهريب المخدرات والاغتصاب.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها أمس الثلاثاء، إن هؤلاء اعتقلوا يوم الجمعة الماضي خلال عملية دهم لمجمع سكني في مقاطعة شياباس (جنوبي المكسيك)، بعد أن جمعت الشرطة أدلة تدين أشخاصا من هذه الطائفة التي توصف بالمتطرفة بارتكاب تلك الجرائم.
وأضافت الوزارة أن بين الموقوفين إسرائيليين وآخرين من كندا والولايات المتحدة وغواتيمالا، منهم اثنان يشتبه بارتكابهما جرائم جنسية وجرائم اتجار بالبشر، وقد يواجهان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
وتابعت أن 5 من بين 26 موقوفا سيُطردون على الأرجح من المكسيك، في حين وضعت بقية المجموعة في منشأة تديرها سلطات الرعاية الاجتماعية المكسيكية في مدينة ويكستلا.
كما قالت الخارجية الإسرائيلية إن “فريقا إسرائيليا خاصا” رافق الشرطة، وكان القنصل الإسرائيلي “في مكان قريب”، لضمان معاملة أبناء الطائفة معاملة حسنة وعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية الدهم استهدفت مجمعا سكنيا في بلدة تاباتشولا بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للمكسيك مع غواتيمالا.
وخلال العملية، تم تسليم طفل يبلغ 3 سنوات إلى والده الذي فرّ من الطائفة قبل سنوات، ووصل كلاهما إلى إسرائيل الاثنين، وفقا للخارجية الإسرائيلية.
اتجار بالبشر
ووصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية طائفة ليف طاهور -التي أُسّست عام 1988- بأنها طائفة أرثودكسية متطرفة، وبأنها “طالبان يهودية”، في إشارة إلى حركة طالبان الأفغانية.
وقالت الصحيفة، نقلا عن الخارجية الإسرائيلية، إن المشتبه في ارتكابهما جرائم اتجار بالبشر واعتداءات جنسية هما الإسرائيلي مناحيم مندل والكندي يوئيل روسنر، موضحة أن من المتوقع أن توجه لهما السلطات اتهامات رسمية.
وأضافت أن عددا من أعضاء الطائفة -التي تضم بضع مئات- نُقلوا عام 2014 من كندا إلى غواتيمالا؛ إثر تقارير تحدثت عن تعرض أطفال الطائفة لسوء المعاملة، بما في ذلك تزويج القاصرات، ومن غواتيمالا عبر نحو 50 منهم إلى المكسيك.
ووفقا لهآرتس، فإن أفراد هذه الطائفة لا يستخدمون التكنولوجيا، وترتدي نساؤها ملابس سوداء تغطيهن بالكامل.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السلطات الفدرالية الأميركية كانت قد رفعت العام الماضي دعوى على زعماء طائفة ليف طاهور، بتهم تشمل استغلال الأطفال وإجبار القاصرات على الزواج برجال مسنّين.
وأمام تعرّض الطائفة للملاحقة القانونية بسبب تزويج القاصرات وتهريب الأطفال، اضطر العديد من أفرادها في السنوات الماضية إلى التنقل بين بلدان عدة.