قد تحدث زلزالا سياسيا بأوروبا.. الإيطاليون يصوتون في انتخابات يتصدرها اليمين المتطرف
بدأ الناخبون في إيطاليا صباح اليوم الأحد التصويت في انتخابات تشريعية مبكرة، تتوقع استطلاعات الرأي أن يحقق فيها حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف المركز الأول بربع أصوات الناخبين.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، فيما كان الناخبون يقفون في صفوف انتظار للإدلاء بأصواتهم. وستبقى المراكز مفتوحة حتى الساعة 11 مساء، على أن تصدر فور إغلاقها أولى استطلاعات الرأي التي ستعكس صورة واضحة للنتائج.
ومن المرجّح أن تتولى زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” جورجيا ميلوني (45 عاما) رئاسة حكومة ائتلافية تكون الهيمنة فيها لليمين المتطرف على حساب اليمين التقليدي، لتصبح في حال فوزها أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد.
وسيشكل ذلك زلزالا سياسيا في إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة لأوروبا وثالث قوة اقتصادية في منطقة اليورو، وكذلك في الاتحاد الأوروبي الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسيّة المقربة من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وحذّرت زعيمة الحزب خلال حملتها الانتخابية من أن الكل قلق في أوروبا لرؤية ميلوني في الحكومة… انتهت الحفلة، وستبدأ إيطاليا بالدفاع عن مصالحها الوطنية.
وتعهدت ميلوني بخفض الضرائب وتخفيف البيروقراطية وزيادة الإنفاق الدفاعي وإغلاق حدود إيطاليا في وجه الهجرة، فضلا عن إعادة التفاوض على معاهدات أوروبية بهدف منح روما المزيد من السيادة.
من جهتها، تعاني أحزاب اليسار من التشتت في وقت منحت فيه الاستطلاعات حزب اليسار الديمقراطي ما بين 21% و23%.
ونظمت هذه الانتخابات المبكرة بعد انهيار حكومة الوحدة الوطنية في يوليو/تموز الماضي التي كان يرأسها ماريو دراغي.
غير أن الأمور لم تُحسم بعد، ولفتت إميليانا دو بلازيو أستاذة علم الاجتماع في جامعة لويس في روما إلى أنه لا يمكن التكهن بنتيجة الانتخابات التي تحددها المشاعر واللحظة الأخيرة”، مشيرة إلى دور الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد وتقدر نسبتهم بحوالي 20%، وإلى أهمية نسبة المشاركة.
وقد تنطوي الانتخابات على مفاجآت ولا سيما في جنوب البلاد، فيما يتعلق بنتائج “حركة خمس نجوم” المعارضة لمؤسسات الحكم، والتي يُنسب إليها إقرار حدّ أدنى للأجور للأكثر فقرا، والحزب الديمقراطي (يساري) الذي يملك قاعدة قوية محليا.