السلطة الفلسطينية التي يقودها محمود عباس ميرزا تعتقل شابا يطارده الاحتلال وتسلمة لهم
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بمقتل شاب فلسطيني خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس وذلك عقب اعتقال عناصر من أمن السلطة الفلسطينية للمطاردَيْن من قبل الاحتلال مصعب اشتية وعميد طبيلة وتسليمهم لليهود.
واعتقل اشتية ليلة أمس بعد تطويق مركبة كان يستقلها بمنطقة شارع فيصل شرق نابلس، وتم نقله إلى سجن الجنيد التابع لأمن السلطة الفلسطينية بالمدينة لتسليمة لليهود.
وخرج مسلحون من المقاومة الفلسطينية إلى شوارع المدينة مطالبين السلطة بالإفراج عن اشتية. ولم تصدر الأجهزة الأمنية أي تعقيب على الحادثة حتى الآن.
وكان اشتية قد نجا من عدة محاولات اغتيال، أبرزها لدى محاصرة مجموعة من المقاومين داخل حارة الياسمينة بالبلدة القديمة بنابلس، في 24 يوليو/تموز الماضي، واستشهاد محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح وفق ما ذكره الإعلام الإسرائيلي.
وقد دانت عائلة اشتية اعتقال ابنها مع رفيقه طبيلة بمدينة نابلس، ونفت في بيان صحفي ما تروجه السلطة بأنه “تم الاتفاق مع العائلة لتسليمه أو اعتقاله لحمايته من تصفيته من الاحتلال”.
وأكدت العائلة أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني نصب كمينا لابنها المطلوب لسلطات الاحتلال “واعترض مركبة كان يستقلها ووجه السلاح نحوه واعتقله”.
كما حملت الأجهزةَ الأمنية الفلسطينية المسؤولية عن حياة ابنها مصعب المحتجز، وطالبت بالإفراج عنه.
كما طالبت العائلة الشرفاء والعقلاء بالتدخل فورا لحقن الدماء والإفراج عن المعتقلين، وتوحيد الصف الداخلي في وجه الهجمة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
من جانبها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة” مطالبة بضرورة “الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين”.
وأكدت حماس أن اعتقال المُطارَدَيْن اشتية وطبيلة “وصمة عار جديدة على جبين السلطة وسجل تنسيقها الأمني الأسود”.