مودعون يقتحمون 8 مصارف لبنانية
أعلنت جمعية المصارف اللبنانية أن البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام اعتبارا من الاثنين المقبل بسبب مخاوف أمنية، وسط توالي اقتحامات المودعين للمصارف اليوم الجمعة.
وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بقيام أحد المودعين باقتحام مصرف تجاري في بيروت للمطالبة بالحصول على وديعته. كما اقتحم أحد المودعين مصرفا تجاريا آخر في بلدة الغازية جنوبي لبنان مطالبا بالحصول على وديعته المالية.
وقال مراسل الجزيرة إن المودع شهر مسدسا بلاستيكيا مطالبا العاملين بالمصرف تسليمه وديعته، مهددا بحرق نفسه ما لم تتم تلبية مطلبه. وانتهى الحاث بعد أن حصل المودع على نحو عشرين ألف دولار، ثم سلّم نفسه للسلطات الأمنية.
ووسط زيادة في اقتحامات المودعين للمصارف بلغت 8 مصارف حتى اليوم الجمعة، قالت جمعية المصارف اللبنانية أن البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها لثلاثة أيام اعتبارا من الاثنين المقبل بسبب مخاوف أمنية.
وقالت رويترز إن إطلاق نار سمع خلال اقتحام لبنك لبناني اليوم في بلدة شحيم، كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن وزير العدل الأسبق أشرف ريفي وصل لبنك في الطريق الجديدة للتفاوض مع مودع يحتجز موظفين.
من جهتها، دعت جمعية المودعين اللبنانيين “الجيش اللبناني لحماية المودعين المتواجدين أمام فروع المصارف”، وقالت إن “ما حصل اليوم هو البداية ولا نريد غير ودائعنا”.
بدروها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الشرطة مودعا اقتحم فرع أحد المصارف في قضاء صيدا بجنوب البلاد، حيث احتجز رهائن، للمطالبة باستعادة أمواله.
وبحسب الوكالة “كان المودع يرافق شخصا آخر، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي وسكب مادة البنزين وهدد بحرق الفرع حال لم يتم اعطاؤه وديعته”.
ولفتت الوكالة إلى أن حالة فوضى سادت في المصرف لبعض الوقت، قبل أن يسلم الشخص المسلح نفسه إلى القوى الأمنية.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودا مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئا فشيئا، حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار.
وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
وكان المشهد ذاته حصل الأسبوع الماضي في بيروت بعدما اقتحمت مودعة أحد فروع بنك لبنان والمهجر في بيروت، مشهرة سلاحا تبين لاحقا أنه بلاستيكيا، من أجل الحصول على جزء من وديعتها.
وتحولت المودعة سالي حافظ إلى “بطلة” بحسب ما وصفها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا قصتها، وصورة لها تحمل فيها مسدسا وتقف على مكتب أحد موظفي المصرف.
وفي 11 أغسطس/آب الماضي، حظي رجل غاضب دخل مصرفاً في منطقة الحمرا في بيروت، بتضامن شعبي مماثل، بعدما احتجز الموظفين لساعات وطالب بأمواله تحت تهديد السلاح، لدفع تكاليف علاج والده.