ترامب أحكم سيطرته على الجمهوريين
قالت صحيفة “فايننشال تايمز”، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أحكم سيطرته على الحزب الجمهوري، بعد شكوك كبيرة من عدم تمكنه من الظهور مجددا على رأس الحزب في المحافل القادمة.
وذكرت الصحيفة أنه قبل تسعة أشهر، شك البعض في تأثير ترامب على الجمهوريين، في ظل فوز غلين يونغكين بمنصب حاكم ولاية فرجينيا، في ما اعتُبر نموذجا يحتذى به بين المحافظين غير الشعبويين.
وأضافت أن هذا الشك يوصف بالساذج حاليا، إذ سطع نجم المرشحين الذين يؤيدهم ترامب في الانتخابات التمهيدية لانتخابات التجديد النصفي. أما أولئك الذين يتخذون موقفا ضده، ليسوا كذلك.
وتابعت أنه كانت هزيمة النائبة الجمهورية، ليز تشيني، وهي واحدة من أبرز منتقدي ترامب، الشهر الجاري بمثابة الثأر لدورها في التحقيقات الجارية بشأن اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي العام الماضي.
وبحسب “فايننشال تايمز”، فإن نحو ثلاثة أرباع الناخبين الجمهوريين ينكرون أن جو بايدن هو الرئيس الشرعي المنتخب للولايات المتحدة. ويضم المشتركون في الكذبة الكبيرة بعض الأشخاص الذين يشغلون مناصب في البيروقراطية الانتخابية في ولاية أريزونا وغيرها من الولايات المهمة، لذا فإن ترامب سيعتمد على خدعهم إذا ترشح مرة أخرى في عام 2024.
وأشارت إلى أن تراجع الحزب الجمهوري يعد مسألة وجودية للولايات المتحدة. إذ أن نظام الحزبين لن يتحمل تحول أحدهما إلى الشراسة. حتى المؤسسات غير السياسية، مثل جهاز تطبيق القانون الفيدرالي، وإدارة الإيرادات الداخلية، يتعين عليها أن تبذل قصارى جهودها من أجل الحفاظ على شرعيتها لدى اليمين الشعبوي.
وحول المنافسة مع بايدن في الانتخابات المقبلة، قالت الصحيفة إن الرئيس الحالي لا يحظى بشعبية. بيد أن مستوى الرضا عن أدائه استقر إلى حد ما خلال الصيف، والأهم من ذلك أن استطلاعات الرأي تظهر تقدم الديمقراطيين على الجمهوريين في اقتراع عام للكونغرس.
وأضافت أنه على الرغم من ذلك ومع اقتراب انتخابات شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، بات المرشحون المؤيدون لترامب أكثر بروزا مقارنة بأي وقت مضى. وعادة ما تشهد الانتخابات النصفية معاقبة الحزب الحاكم عن أي تجاوزات سياسية. لذا يجد الجمهوريون أنفسهم في موقف غريب، إذ أن السياسة الأكثر تشددا خلال العامين الماضيين اتخذها حزب معارض.
وختمت أنه على الرغم من ذلك، من المحتمل أن يسعى ترامب ويفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024.