ارتفاع ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 41 قتيلا
أعلنت وسائل إعلام جزائرية اليوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق التي اندلعت شمالي البلاد وشرقها إلى 41 قتيلا و161 مصابا.
وقال مراسل الجزيرة إن حرائق الغابات التي تضرب 14 ولاية تسببت أيضا في قطع عدد من الطرق واقتراب النيران من بعض المدن.
وناشدت قوات الدرك الجزائري مستعملي الطريق الحيطة والحذر، وإن أمكن تجنب السير في الطرق المحاذية للمساحات الغابية، لتجنب المخاطر المتعلقة بالحرائق والارتفاع الهائل في درجات الحرارة.
وأعلنت السلطات الجزائرية إجلاء 350 أسرة في ولاية سوق أهراس، ونشر 700 من عناصر الدفاع المدني للمشاركة في إخماد الحرائق.
كما أغلقت السلطات طرقا رئيسية في ولاية الطارف الحدودية مع تونس، ووجهت نداءات بعدم التوجه إلى المناطق القريبة من الحرائق أو معبر “أم الطبول” الحدودي مع تونس لحين إخماد الحرائق.
وقالت الحماية المدنية الجزائرية إن 39 حريقا لا تزال متواصلة في 14 ولاية، وإن ولاية الطارف سجلت وحدها 16 حريقا.
وأوضح وزير الداخلية كمال بلجود أنه منذ بداية الشهر الحالي اندلعت 106 حرائق، دمرت 800 هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) من الغابات، وما يزيد على 1300 هكتار من الأحراش.
وأضاف الوزير أن هناك حرائق كانت مفتعلة وأخرى اندلعت لأسباب طبيعية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأفاد بأن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، وصلت في ولايات عديدة إلى 47 درجة مع رياح قوية.
وقدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون -في بيان- تعازيه لعائلات الضحايا في ولايتي الطارف وسطيف.
وشدد تبون على تسخير المؤسسات الحكومية الإمكانات كافة؛ البشرية والمادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين.
وفي العام الماضي، لقي 90 شخصًا -على الأقل- حتفهم في حرائق الغابات التي اجتاحت شمال الجزائر، كما دمرت الحرائق أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات.
حرائق تونس
وفي تونس، قالت مصادر في الدفاع المدني التونسي إن حرائق عدة اندلعت في وقت متزامن في أطراف العاصمة ومحافظتي جندوبة وباجة.
ورجحت المصادر أن يكون ارتفاع درجات الحرارة السبب وراء هذه الحرائق. وأضافت المصادر أن قوات الدفاع المدني أجلت السكان القريبين من مناطق الحرائق.