القضاء الأميركي يحقق باتهامات جنسية في أكبر كنيسة بروتستانتية
فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقا في الكنيسة البروتستانتية الرئيسية “المؤتمر المعمداني الجنوبي” بالولايات المتحدة بعدما أشار تقرير مستقل صدر مؤخرا إلى فشلها في إدارة قضايا اعتداءات جنسية ارتكبها أعضاء فيها.
وقالت الكنيسة في بيان إن “لجنة إدارة المؤتمر المعمداني الجنوبي علمت أن وزارة العدل فتحت تحقيقا سيغطي كيانات عدة تابعة للمنظمة”، مؤكدة أنها “ستتعاون بشكل كامل” مع السلطات.
وأضافت أن قادة المؤتمر المعمداني الجنوبي برهنوا على تصميم ثابت لمعالجة أخطاء الماضي واتخاذ تدابير لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
وكان تقرير استقصائي مستقل كشف في مايو/أيار الماضي عن تورط كبار قادة “الكنيسة المعمدانية الجنوبية” في عرقلة وتشويه سمعة الناجين من الاعتداءات الجنسية على يد رجال الدين على مدى عقدين من الزمن.
وبفضل تحقيقات نشرتها صحيفتا “هيوستن كرونيكل” (Houston Chronicle) و”سان أنطونيو إكسبرس نيوز” (San Antonio Express-News) تم الكشف عن هذه الفضيحة الجنسية التي تورط فيها نحو 400 رجل دين ومتطوع ومربّ اعتدوا على أكثر من 700 شخص.
وفي وقت سابق، أعلنت المؤسسة الدينية تبني إجراءات لمكافحة الاعتداءات الجنسية، ولا سيما نشر قاعدة بيانات تتضمن أسماء أعضائها المتهمين بتجاوزات من هذا النوع، وإنشاء وحدة أزمات مسؤولة عن تنفيذ إصلاحات لمكافحة هذه الاعتداءات.
كما نشرت الكنيسة وثيقة من 205 صفحات تضم أسماء أعضائها المتهمين باعتداءات جنسية منذ 2007.
ويبلغ عدد البروتستانت في الولايات المتحدة نحو 157 مليون شخص (43% من السكان)، منهم 15 مليونا يتبعون الكنيسة المعمدانية الجنوبية التي تمتلك وتدير 47 ألف كنيسة في مختلف الولايات.