امريكا أجّلت تجربة صاروخية خشية غضب الصين
كشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، عن مسؤول أمريكي، أن الولايات المتحدة أجلت تجربة صاروخية كان مخططا لها منذ فترة طويلة، بسبب مخاوف بشأن رد غاضب من الصين.
وتزايد التوتر بين الصين وأمريكا، بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أشعل تصعيدا في المنطقة.
وأكدت الشبكة أن قرار تأجيل تجربة الصاروخ الباليستي العابر للقارات “مينيوتمان 3″، يأتي في الوقت الذي بدأت فيه الصين مناورات عسكرية ردا على زيارة بيلوسي.
وقال المسؤول لـ”سي أن أن” دون الكشف عن هويته: “أمر وزير الدفاع لويد أوستن وزارة الدفاع (البنتاغون) بتأجيل التجربة المقررة خطوة حكيمة”.
وأضاف أن السبب هو “زيادة النشاط العسكري للصين حول تايوان”، ووصف المسؤول قرار التأجيل بأن “هذا ما تفعله الدول المسؤولة”.
وكان من المقرر إجراء التجربة من مساء الأربعاء إلى الخميس، وقد تمت إعادة جدولتها ليتم إجراؤها في وقت لاحق يتم تحديده لاحقا.
وأوفت الصين بوعودها بأن تايبيه ستدفع ثمن استضافتها بيلوسي بإطلاق صواريخ باتجاه المياه بالقرب من شمال شرق وجنوب غرب تايوان، الخميس.
وليست هذه هي المرة الأولى في الأشهر الأخيرة التي تلغي فيها الولايات المتحدة تجربة صاروخية بسبب أحداث سياسية.
ففي آذار/ مارس، ألغى أوستن تجربة لصاروخ باليستي لتجنب “أي أعمال يمكن أن يساء فهمها أو تفسيرها” خلال التوترات المتزايدة مع روسيا، بحسب المتحدث باسم البنتاغون آنذاك جون كيربي.
كذلك أكدت وكالة “أسوشييتدبرس” الأمريكية تأجيل التجربة الصاروخية الأمريكية، بسبب التوترات مع الصين.
وتقول واشنطن؛ إنها تجري اختبارات للصواريخ الباليستية العابرة للقارات الأمريكية بشكل روتيني، للتأكد من جاهزية الأنظمة التشغيلية.
وقال تلفزيون الصين المركزي؛ إن المناورات العسكرية التي بدأت أمس الخميس، بعد يوم من مغادرة بيلوسي تايوان، ومن المقرر أن تنتهي يوم الأحد المقبل، ستكون أكبر مناورات تجريها الصين في مضيق تايوان.