الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك تعلن تعطّل أنبوب يزوّد إسبانيا بالغاز
أعلنت الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك الأحد حدوث عطل في أنبوب “ميدغاز” الذي يزود إسبانيا بالغاز الطبيعي، مسبباً توقفاً مؤقتاً في الإمدادات.
جاء ذلك، وفق بيان لسوناطراك نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأفاد البيان بأن “حادثاً وقع صباح الأحد على الجانب الإسباني من خط أنابيب الغاز “ميدغاز”، الذي يربط الجزائر بإسبانيا، تسبب في انقطاع مؤقت لإمدادات الغاز”.
وأضاف: تعمل فرق فنية إسبانية على إجراء الإصلاحات اللازمة، وإعادة إمدادات الغاز إلى إسبانيا في أسرع وقت ممكن.
ويمتد خط الأنابيب المشغل من قبل شركة “ميدغاز”، والتي تمتلك “سوناطراك” الجزائرية 51% من أسهمها مقابل 49% لشركة “ناتورجي” الإسبانية، تحت مياه البحر الأبيض المتوسط وبطول 210 كيلومترات، بين بني ساف في الجزائر والمرية في إسبانيا، ويبلغ قطره 24 بوصة بقدرة على نقل 8 مليارات متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي.
وافتُتح خط الأنابيب “ميدغاز” عام 2011، ليساعد في تلبية الطلب المتزايد على الغاز في أوروبا ويكون مشروعاً استراتيجياً للجزائر وإسبانيا وأوروبا على سواء، باستثمار بلغ نحو 900 مليون يورو، ولكنّ أهميته تضاعفت خلال السنوات الأخيرة مع تزايد التوجه الأوروبي إلى تنويع مصادر الطاقة.
وتسهم الجزائر، أوّل مصدّر إفريقي للغاز الطبيعي والسابع عالمياً، بنحو 11 في المئة من احتياجات الغاز في أوروبا.
وتشهد علاقات الجزائر بإسبانيا توتراً منذ مارس/آذار الماضي، على خلفية إعلان حكومة مدريد دعم مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط قبل سنوات، حلاً لقضية الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وعقب ذلك أصدرت السلطات الجزائرية، توجيهات بتجمد التجارة الخارجية مع البلد الأوروبي، ووقف التعاون السياحي، لكنها لم تقدم توضيحات كافية بشأن ذلك.