روسيا تستخدم زابوريجيا النووية منصة إطلاق وكييف تتسلم قاذفات متطورة
أعلن رئيس شركة “إنرجو أتوم” الأوكرانية المملوكة للدولة والمشغلة لمحطات الطاقة النووية الجمعة أن الجيش الروسي نشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب) الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية شهر مارس/آذار، وأنه يستخدمها خصوصاً لقصف منطقة نيكوبول.
وقال بيترو كوتين رئيس “إنرجو أتوم” على تلغرام بعد مقابلة تلفزيونية على قناة “يونايتد نيوز” الأوكرانية: عمد المحتلون الروس إلى تركيب أنظمة إطلاق صواريخ على أراضي محطة الطاقة النووية في زابوريجيا ويقصفون منطقة نيكوبول انطلاقاً من هناك.
وأضاف: الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جداً والتوتر يتزايد يوماً بعد آخر. المحتلون يجلبون أجهزتهم إلى هناك، بما في ذلك أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف”.
وأشار إلى وجود ما يصل إلى 500 جندي روسي في موقع المحطة، مؤكداً أنهم يسيطرون على الموقع.
وقال كوتين إن معدات ثقيلة (دبابات وعربات مدرعة)… وشاحنات محملة أسلحة ومتفجرات لا تزال متوقفة في موقع المحطة”، معتبراً أن الضغط “غير كافٍ لإجبارهم على المغادرة، ومنتقدا بشكل خاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلعب لعبة سياسية تتأرجح بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف: لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كثير من الموظفين من روسيا، متحدثاً عن أن عددهم يبلغ نحو 100، وقائلاً: حتى النائب الأول للمدير العام للوكالة رافاييل غروسي، (يتحدر) من روسيا.
واعتبر أن هذا السبب هو ما يفسر موقفهم المتحفظ.
وفقاً لموقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. فإن لدى غروسي ستة مساعدين، منهم الروسي ميخائيل شوداكوف الذي عيّن في 2015. وتقول المنظمة إنها توظف 2500 شخص من أكثر من 100 دولة.
وشدد غروسي الخميس في بيان على “أهمية” أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة المحطة لتنفيذ عمليات أمن وسلامة وحماية أساسية لأكبر محطة نووية في أوكرانيا.
ولم يتمكن وفد الوكالة من التوجه إلى هناك منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير. وتعارض السلطات الأوكرانية زيارة كهذه، معتبرة أنها ستضفي شرعية على الاحتلال الروسي للموقع في نظر المجتمع الدولي، حسب ما قالت “إنرجو اتوم” منذ أسابيع.
وكرر غروسي التعبير عن “مخاوفه المتزايدة” بشأن الظروف التي يجد موظفو الموقع الأوكرانيون أنفسهم فيها وتأثير ظروف كهذه على أمن المحطة وسلامتها.
صواريخ جديدة
وفي سياق منفصل أعلنت أوكرانيا الجمعة أنها تلقت الشحنة الأولى من منظومة متطورة من قاذفات الصواريخ، تضاف إلى ترسانة من المدفعية بعيدة المدى سبق أن قدمها الغرب.
وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على مواقع التواصل الاجتماعي أن “الشحنة الأولى من (منظومة) MLRS M270 وصلت. ستواكب (صواريخ) هيمارس في ساحة المعركة”، في إشارة إلى منظومة الصواريخ الأمريكية التي باتت تستخدم في النزاع مع روسيا.
وأعلنت لندن في يونيو/حزيران أنها ستسلم كييف منظومة الصواريخ المذكورة والبالغ مداها ثمانين كلم، تتمة لصواريخ هيمارس التي أرسلتها واشنطن.
ولا تكف موسكو عن تحذير الدول الغربية من تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى.
واعتبر خبراء عسكريون أن استخدام أوكرانيا لصواريخ هيمارس يمكن أن يساهم في إبطاء تقدم القوات الروسية.
ومنذ منتصف يونيو/حزيران تمكنت أوكرانيا بواسطة هذه الصواريخ من تدمير أكثر من عشرين مستودعاً روسياً للذخيرة، إضافة إلى مراكز قيادة بعيدة عن خط الجبهة.
لكن الخبراء أنفسهم نبهوا إلى أن هذه الأسلحة الجديدة لن تشكل حلاً جذرياً، مؤكدين الحاجة إلى استخدام مزيد من الأسلحة ومنظومات الرادار للتغلب على الروس.