جمعية تركية تطبب فقراء مالي بالمجان
ضمن مبادرةٍ إنسانية، تقدّم جمعية “الخير والصحة” التي أسّسها أطباء أتراك وعاملون بقطاع الصحة، خدمات بالمجان للأهالي غير القادرين على الحصول عليها بمدينة سيكاسو في مالي.
وفي هذا الإطار توجّه أطباء أتراك من مختلف التخصصات إلى مالي، بالتعاون مع وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا).
وأجروا مسحاً طبياً شاملاً لحوالي 600 شخص على مدار يومين في مركز بوغوني الاستشفائي Centre Hospital Reference de Bougouni، في مدينة سيكاسو.
من خلال المسح الطبيّ، تم الكشف على مئات الأطفال والنساء في أقسام مختلفة، وتم تقديم الأدوية اللازمة لمن جاءت نتيجة تشخيصهم بأيّ مشاكل صحية.
احتياج كبير
وفي تصريحات للأناضول، قال الطبيب طلحة قارادوغان، أخصائيّ طب الأطفال، إنهم يقدمون الخدمات الصحية الأساسية للأهالي من مختلف الفئات العمرية وخاصة الأطفال.
وأضاف أنهم أجروا مسحاً طبياً لأكثر من 250 شخصاً في اليوم الأول، كما فحصوا أكثر من 300 شخص في اليوم الثاني.
قارادوغان أكد أن المنطقة تحتاج الخدمات الصحية بشدة، إذ إن قسماً كبيراً من الأهالي لا يمكنهم الحصول عليها في المستشفيات والمراكز الصحية.
ولفت إلى أن الأطباء والعاملين بقطاع الصحة، وزعوا حوالي طنّ من الأدوية والمستلزمات الطبية التي أحضروها من تركيا، على المرضى في مدينة سيكاسو.
وبحسب قارادوغان، استهدف الأطباء الوصول للمواطنين غير القادرين على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
وتابع: نسب وفيات الأمهات والأطفال الرضّع مرتفعةٌ جداً في مالي، وهو أمر محزن للغاية، لذلك نحن هنا الآن.
وذكر حادثة مؤلمة للغاية شهدوها لدى قدومهم إلى مالي، تمثلت بوفاة طفل رضيع بسبب الجفاف وفقدان السوائل في جسده، وكان من السهل إنقاذه لو تم إجراء التدخل الطبي والعلاج اللازم في الوقت المناسب.
واستطرد قارادوغان: لو كانت الخدمات الصحية الأساسية موجودة في مالي، لكان إنقاذ هذا الطفل أمراً ممكنا.
ونوّه بدور وكالة (تيكا) التركية والخطوط الجوية التركية، بحضور الأطباء الأتراك إلى مالي لتقديم الخدمات الطبية للأهالي.
عمليات جراحية
مالا سيللا، مدير مستشفى Center Hospital Reference de Bougouni، أعرب عن سعادتهم البالغة بزيارة الأطباء الأتراك.
وأفاد أن الأطباء الأتراك قدّموا لهم دعماً ومساعدات كثيرة، وعالجوا الكثير من الأمهات والأطفال، وقدّموا لهم الأدوية بالمجّان.
ولفت سيللا إلى أن المنطقة بحاجةٍ ماسة إلى مثل هذه الخدمات، مؤكداً أنهم سيسعدون كثيراً لو كرّر الأطباء الأتراك زيارتهم للمنطقة، وأجروا عمليات جراحية وعمليات ختان للأطفال وفحوصات لأمراض العيون.