وسط أزمة الغاز وتدهور الاقتصاد.. الدول الأوروبية تستعد للأسوأ
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه في مواجهة تدهور الآفاق الاقتصادية والخوف من شتاء صعب قرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل تكثيف الاستعدادات والتنسيق.
وأوضحت الصحيفة في توقفها على إصدار الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعليمات إلى المفوضية الأوروبية لإيجاد حلول جديدة لضمان توريد الغاز بأسعار معقولة، أنه جرى التعامل بسرعة مع البنود المدرجة على جدول الأعمال، التبني الصعب لخارطة طريق لإكمال الاتحاد المصرفي أو دخول كرواتيا في منطقة اليورو في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضافت “لوفيغارو” تحت عنون: أزمة الغاز.. 27 يستعدون للأسوأ، أن الأوروبيين يتجنبون الحديث في الوقت الحالي عن سيناريو الركود. وبدلاً من ذلك توقع رئيس مجموعة اليورو باشال دونوهو ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد نمواً أضعف من المتوقع لعامَي 2022 و2023.
لكن التضخم الذي بلغ 8.1% في منطقة اليورو يمثل “مصدر قلق كبير للجميع”، كما قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وتابعت “لوفيغارو” بتوضيح أن أسعار الطاقة هي التي تقلق المديرين التنفيذيين، إذ أدى الانقطاع في شحنات الغاز من موسكو الآن إلى 12 بلداً أوروبياً ورفع ألمانيا لمستوى التأهب للغاز يوم الخميس المنصرم إلى زيادة التهديد إلى الشتاء المقبل بدرجة كبيرة. وقد استنكرت الدول الأوروبية استغلال روسيا للغاز كأداة.
ونقلت “لوفيغارو” عن مسؤول أوروبي قوله: إنها مسألة وقت فقط قبل أن يوقف الروس جميع شحنات الغاز.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ولمدة خمس ساعات طُرحت مفاهيم مثل “خطة الطوارئ” أو “التقنين” في أحاديث قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. على عكس المناقشات السابقة حول الطاقة، “كان النقاش أكثر توافقية”، كما يشير البلجيكي ألكسندر دي كرو.
وطلب رؤساء الدول من المفوضية تقديم خطة طوارئ جديدة في شهر يوليو/تموز المقبل، في حال تنفيذ روسيا تخفيضات أخرى للغاز.
كما أصدر القادة تعليماتهم للمفوضية الأوروبية لإيجاد طرق أخرى لضمان “التوريد بأسعار معقولة”. تنتظر بعض الدول إعلانات من منصة الشراء المشتركة التي كانت موجودة منذ شهر.
وتؤكد رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أن البحث عن إمدادات بديلة جار بالفعل، وتؤكد التقدم الذي أُحرز بالفعل.