ذكرى انقلاب 1960 وإعدام مندرس.. أول انقلاب على الإرادة الشعبية في تركيا
شهدت تركيا في مثل هذا اليوم، 27 مايو/ أيار قبل 60 عاما، يوماً من أسوأ الأيام في تاريخ ديموقراطيتها، إذ انقلب الجيش على رئيس الوزراء، عدنان مندريس عام 1960.
في عام 1960 نفذ جنرالات وضباط وضعوا أياديهم على السلطة في البلاد آنذاك انقلابا عسكريا على حكومة عدنان مندريس.
سيطر هؤلاء الضباط على الحكم بالقوة، واعتقلوا رئيس الوزراء عدنان مندريس (1950: 1960)، ورئيس الجمهورية، جلال بايار، وغالبية أعضاء “الحزب الديمقراطي” الحاكم، وكبار المسؤولين في الدولة.
قرارات مندرس وفوز حزبه
بعد فوز الحزب الديمقراطي،الحزب الذي ينتمي إليه مندرس، في انتخابات 14 مايو/أيار عام 1950 قام رئيس الوزراء عدنان مندرس بتشكيل حكومته في 22 مايو/ أيار من نفس العام.
اتخذ مندرس عدة قرارات أهمها رفع الحظر عن الأذان في اللغة العربية وقام بإعادة مادة التربية الدينية إلى المناهج التركية بعد حظرها بسبب حجة علمانية الدولة.
تلفيق الإعلام أخبار كاذبة
وقعت أحداث واحتجاجات بين الطلاب؛ جراء أخبار كاذبة تناقلها الإعلام آنذاك، وكان أكبرها في ميدان “قزل آي” وسط العاصمة أنقرة، في 19 أبريل/ نيسان 1960.
وتناقلت وسائل إعلام أخبارا كاذبة إدعت أن مندريس “جمع الطلاب وفرم لحمهم في مفرمة، وألقاها على قارعة الطريق”.
في صباح 27 مايو/ ايار 1960، قامت مجموعة من الضباط الانقلابيين، بالانقلاب على حكومة الحزب الديمقراطي المنتخب من قبل الشعب وتم تشكيل لجنة مكونة من 38 ضابطاً أطلقت على نفسها اسم ” لجنة الوحدة الوطنية” برئاسة الجنرال جمال غورسيل وألقوا القبض على مندرس.
بدأت محاكمة مندريس، في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1960 وصدر الحكم بالإعدام لـ 15 شخصاً على رأسهم رئيس الوزراء عدنان مندريس ووزيرا الخارجية فاتن روشتو زورلو، والمالية حسن بولاطقان، كما حُكم على 31 شخصاً بالسجن المؤبّد.
وتم تنفيذ حكم الإعدام للوزيرين زورلو وبولاطقان في 16 سبتمبر/أيلول 1961، فيما أعدم عدنان مندريس يوم 17 سبتمبر/أيلول 1961 في جزيرة “ياسي أدا” في بحر مرمرة.