روسيا تدمّر شحنات أسلحة غربية موجهة لأوكرانيا
أفادت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الروسي دمر شحنات أسلحة غربية باستخدام صواريخ كاليبر بمنطقة غوتمير الأوكرانية، فيما أكد الرئيس الأوكراني أن الدبلوماسية وحدها هي التي ستضع حدا للحرب في بلاده.
وقالت الوزارة: دمرت صواريخ كاليبر الطويلة المدى والعالية الدقة شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية قرب محطة مالين للسكك الحديد في منطقة زيتومير.
من جهتها، قالت وسائل إعلام أوكرانية إن القيادة العملياتية الأوكرانية الجنوبية أفادت بفقدان روسيا -خلال المعارك التي دارت على طول الخطوط الأمامية الجنوبية في غضون الـ24 ساعة الماضية- ما لا يقل عن 36 جنديا و3 دبابات من طراز “تي-72” وقاذفة صواريخ غراد، إضافة إلى عدد من المركبات العسكرية.
في سياق مواز، أعلنت قوات دونيتسك الموالية لروسيا أنها سيطرت على 188 بلدة ومنطقة سكنية منذ بدء العملية العسكرية.
وفي تطور ميداني آخر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) أن القوات الروسية أقامت مواقع دفاعية شمالي خاركيف بعد إجبارها على الانسحاب من المدينة.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهداف 45 من مناطق تجمعات القوات الأوكرانية ومستودعات أسلحة أمس الجمعة.
وفي دونباس، بثت حسابات موالية لروسيا صورا لسيطرة القوات الروسية على بلدة ترويتسكوي بمقاطعة لوغانسك، في حين أعلن حاكم لوغانسك مقتل 6 أشخاص خلال معارك مع القوات الروسية بالقرب من مدينة سيفيرودونيتسك.
وأشار حاكم المقاطعة إلى تصدي الجيش الأوكراني لنحو 11 هجوما شنته القوات الروسية على مناطق مختلفة في إقليم دونباس خلال الـ24 ساعة الماضية، وإلى أن تلك الاشتباكات أسفرت عن إلحاق خسائر كبيرة بمعدات الجيش الروسي شملت تدمير عشرات الدبابات والمركبات القتالية والأنظمة المدفعية.
استسلام الجنود الأوكرانيين
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت استسلام جميع الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مجمع آزوفستال، والسيطرة التامة على المجمع.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا قالت إنها لاستسلام آخر دفعة من العسكريين الأوكرانيين في المجمع، وقالت إنها شملت نحو 530 عسكريا.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس بوتين بانتهاء العملية والسيطرة الكاملة على كل ماريوبول.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن عملية فرض السيطرة الكاملة على مقاطعة لوغانسك تقترب من نهايتها.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الدبلوماسية وحدها هي التي ستضع حدا للحرب في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي -خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية- “نهاية النزاع ستكون دبلوماسية”، مضيفا أن “الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال، إلا أنها ستنتهي قطعا عبر السبل الدبلوماسية”.
وتابع: ثمة أمور لن نتمكن من تحقيقها إلا حول طاولة المفاوضات.. نريد أن يعود كل شيء، كما كان من قبل، وهو ما “لا تريده روسيا”، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
معارك في خاركيف
وكان الرئيس الأوكراني قال إن قوات بلاده تواصل التقدم لتحرير منطقة خاركيف، واصفا ما يحدث في دونباس بالجحيم، وتعهد بمواصلة القتال لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية.
وكان ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس صرح الثلاثاء الماضي أن المحادثات بين موسكو وكييف “متوقفة”، مؤكدا أن روسيا لا تتحلى بعنصر رئيسي وهو فهم ما يحدث في العالم حاليا ودورها السلبي جدا.
وفي اليوم التالي، اتهم الكرملين أوكرانيا بـ”الافتقار التام إلى إرادة” التفاوض مع روسيا لوضع حد للحرب.
وعقدت عدة لقاءات بين مفاوضي البلدين دون تحقيق أي نتيجة ملموسة.
ويعود الاجتماع الأخير بين رئيسي الوفدين فلاديمير ميدينسكي من الجانب الروسي وديفيد أراخاميا عن أوكرانيا، إلى 22 أبريل/نيسان الماضي، وفق وكالات روسية.
نقص في الطائرات المسيرة
في سياق مواز، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت إن روسيا تعاني على الأرجح من نقص في طائرات الاستطلاع المسيرة المناسبة، والتي تحاول استخدامها لتحديد الأهداف التي ستقصفها بالمقاتلات أو المدفعية.
وأفاد تقرير للوزارة أن ذلك النقص تفاقم بسبب محدودية قدرات التصنيع المحلية الناتجة عن العقوبات.
وقالت بريطانيا في نشرة دورية إنه إذا استمر المعدل الحالي للخسائر التي تتكبدها روسيا في الطائرات المسيرة، فإن قدرة القوات الروسية على المراقبة والاستطلاع ستتدهور بشكل أكبر، مما يؤثر سلبا على فعالية العمليات.