تشاؤم إسرائيلي من مستقبل “الدولة اليهودية”
حذر وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس من المصير المجهول الذي تسير نحوه “الدولة اليهودية”، التي تمضي في الطريق لتحاصر ما بين “الجديرة والخضيرة”.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير أعده يهودا شليزنغر، أن “مسيرة الأعلام الفلسطينية، والوضع في المجتمع العربي بالداخل، وكذا السيطرة الديمغرافية في الشمال والجنوب، كلها قضايا رفعت لجدول الأعمال العام ولوزير الأمن الإسرائيلي”.
ونوهت إلى أنه “في القسم المغلق من جلسة كتلة “أزرق-أبيض” الأسبوع الماضي، تلا غانتس بلاغا نشر عبر تطبيق “واتس أب” وتناقلته المواقع العبرية، وفيه تهديدات من محافل عربية مجهولة للسيطرة على إسرائيل، ولم تكن لغانتس بشائر طيبة، بل العكس، وعلى حد قوله، من كتب البلاغ محق، ومستقبل الدولة اليهودية من شأنه أن ينتهي “بين الجديرة والخضيرة (مدن بالداخل الفلسطيني المحتل)”.
وجاء في البلاغ المزعوم: “لا أمل لكم، رويدا رويدا نحن نقضم لكم الدولة، لدينا مساحة في النقب بحجم “غوش دان” مليء بالأكواخ مع أطفال، ماذا ستفعلون؟ توجد أرض فلسطينية عمليا..، وحينما تأتي الجرافات للهدم، سنبعث بالأطفال والشبان لرشق الحجارة والتمترس في المكان إلى أن تفروا كالفئران من المنطقة”.
وواصل غانتس تلاوة البلاغ: “الجليل لنا قريبا.. منذ اليوم نحن 85 في المئة من سكان الجليل ونسيطر بوتيرة سريعة، نبني البيوت في كل زاوية، من سيمنعنا؟ اليهود الذين يسكنون في الجليل يهربون لمركز البلاد، الحكم يقول لكم الجليل والنقب يهودي، وأنا أقول لكم هذه أرض فلسطينية”.
ورأت الصحيفة أن ما قاله غانتس مقلق، رغم أنه يدرك أن هذا بلاغ فيروسي، غير واضح من كتبه، حيث أكد غانتس أن من “كتب البلاغ لم يخطئ”.
وأضاف غانتس: هذا ليس بعيدا عن الواقع، أقدر أنه في غضون بضع سنوات سنكون في وضع تكون فيه الدولة اليهودية بين الجديرة والخضيرة، فنحن على مسافة بضع سنوات عن هذا.
ونقلت “إسرائيل اليوم” عن غانتس تشديده خلال الجلسة المغلقة، على وجوب أن “يتم النظر مرات عديدة إلى إسرائيل من منظور عشرات السنين إلى الأمام، وإقامة سلطة القرن بحيث تستعد إسرائيل لأن يكون نصف سكانها يسكنون في النقب والجليل، هناك أهمية عليا للحفاظ على القانون والنظام في الجنوب والشمال، إعطاء معاملة متساوية وتنمية كل السكان في مراكز التشغيل، تحسين البنى التحتية، التعليم والصحة”.