قصف كييف خلال زيارة غوتيريش وموسكو تلجأ لتقنيات مدمرة
تعرّضت كييف لقصف مساء الخميس في الوقت الذي كان فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يزورها.
وقال عمدة كييف إن 3 أشخاص أصيبوا حتى الآن، وتم نقلهم للمستشفى جراء القصف الروسي لكييف.
وهذه أول ضربات من نوعها تستهدف العاصمة الأوكرانية منذ منتصف نيسان/أبريل الجاري، بحسب وكالة فرانس برس.
والتهمت النيران طابقا في أحد مباني العاصمة وسط تحطم نوافذه، في حين انتشرت في المكان أعداد كبيرة من عناصر الأمن والإسعاف.
من جهته، أكّد فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، عبر تطبيق تلغرام أنّ “ضربتين” استهدفتا أحد أحياء العاصمة.
وكان غوتيريش قال بعد محادثات في كييف الخميس، إن المنظمة الدولية تبذل قصارى جهدها لجعل الإجلاء من مصنع للصلب يتحصن فيه مقاتلون ومدنيون في مدينة ماريوبول ممكنا.
وأضاف بعد لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “في الوقت الراهن لا يمكنني سوى أن أقول لكم إننا نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك. لن أدخل في أي تعليقات يمكن أن تقوض هذه الإمكانية”.
وقال زيلينسكي: أثق تمام الثقة، مثلما يعتقد كثير من أقارب المحاصرين (في مصنع الصلب) في آزوفستال، أن الأمين العام، ونحن (معه)، سيكون بإمكاننا تحقيق نتيجة جيدة.
تقنيات مدمرة
كشفت شركة مايكروسوفت، الأربعاء، أن روسيا وخلال حربها على أوكرانيا، نفذت مئات الهجمات السيبرانية ضد أوكرانيا، بما في ذلك هجمات مدمرة عبر تقنيات متطورة تمتلكها.
وبحسب تقرير الشركة المؤلف من 20 صفحة، فإن 6 جهات فاعلة مرتبطة بروسيا نفذت ما لا يقل عن 237 عملية ضد أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح أن ما يقرب من 40 من هذه الهجمات كانت مدمرة وتهدف إلى محو الملفات بشكل دائم في مئات الأنظمة عبر عشرات المؤسسات في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن 40 من الهجمات المدمرة كانت موجهة نحو البنية التحتية الحيوية التي يمكن أن يكون لها آثار سلبية على الحكومة والجيش والاقتصاد والمواطنين على حد سواء.
بدوره، قال نائب رئيس مايكروسوفت لأمن العملاء توم بيرت إنه “قد يتم تكليف تلك الجهات بتوسيع أعمالها المدمرة خارج أوكرانيا للرد على الدول التي قررت تقديم المزيد من المساعدة العسكرية لأوكرانيا وفرضت عقوبات ضد الحكومة الروسية ردا على الغزو”.
33 مليار دولار لأوكرانيا
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس أن الولايات المتحدة لا يمكنها إلا أن تتحرك حيال النزاع في أوكرانيا، وذلك لتبرير طلبه من الكونغرس رصد 33 مليار دولار إضافية لتقديم مزيد من المساعدة العسكرية إلى كييف.
وسيخصص 20 مليارا من هذا المبلغ الهائل لتزويد أوكرانيا بأسلحة، ما يفوق بنحو سبعة أضعاف كميات الأسلحة والذخائر التي سبق أن أرسلت إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وأعلن بايدن في مداخلة من البيت الأبيض أن كييف تسلمت عشرة أسلحة مضادة للدبابات لكل دبابة روسية دخلت أراضيها، لكنه أوضح أن الولايات المتحدة “لا تهاجم” روسيا بل “تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها” في ظل “الفظائع والعدوان” الروسي.
وفي وقت سابق، حذر الكرملين من أن تسليم أسلحة لأوكرانيا “يهدد الأمن” الأوروبي.
وينبغي أن يوافق البرلمان الأمريكي على رصد الـ33 مليارا الإضافية. ورغم أنهم يجمعون على دعم أوكرانيا، يختلف النواب الأمريكيون على مضمون القانون الذي من شأنه تعزيز المساعدة العسكرية.