قوات نظام الأسد تستسلم أمام هجوم قوات قسد
أحكمت قوات سوريا الديمقراطية صباح أمس الخميس، بعد هجوم مسلح لم يلق مقاومة، السيطرة على مؤسسات ودوائر حكومية كانت خاضعة لنفوذ النظام السوري في المربع الأمني في مدينة القامشلي شمال شرقي الحسكة. وقال المسؤول الإعلامي لدى شبكة الخابور المحلية إبراهيم حبش، لـ «القدس العربي» إن قوات «قسد» سيطرت صباح الخميس، على عدد من المؤسسات والدوائر التابعة للنظام في المربع الأمني في مدينة القامشلي، حيث هاجمت شارع المركز الثقافي في مدينة القامشلي في ريف الحسكة، وفرضت سيطرتها على مديرية المالية ونقابة المعلمين والمؤسسة السورية للحبوب واتحاد شبيبة الثورة والمركز الثقافي والمجمع التربوي في مدينة القامشلي.
ووفقاً للمصدر فإن قوات النظام السوري لم تبد أي مقاومة، خلال عملية الاقتحام، بينما أصبح عناصر النظام محاصرين في ثلاثة أبنية، تابعة للفروع الأمنية وهي مباني الأمن العسكري وأمن الدولة والأمن السياسي.
مكتب الإعلام التابع لـ»قسد»، أعلن عبر معرفاته الرسمية أن «الأسايش فرضت سيطرتها الخميس، في 14 من نيسان/ابريل، على بعض النقاط المهمة من المؤسسات الحكومية في شارع المركز الثقافي في مدينة القامشلي، كما أعلنت شبكة «مراسل الشرقية» المحلية، أن «الأسايش» سيطرت على مباني مديرية المالية، ونقابة المعلمين، والمؤسسة السورية للحبوب، ومبنى اتحاد شبيبة الثورة، والمركز الثقافي، والمجمع التربوي، التابعين لقوات النظام في مدينة القامشلي.
وجاءت الحملة العسكرية، بعد لقاء جمع ممثلين عن كل من النظام السوري و»الإدارة الذاتية» الكردية، في مدينة القامشلي، لحل الأزمة الأخيرة والحصار المتبادل المفروض على مركز مدينة الحسكة المحاصرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وأحياء في مدينة حلب المحاصرة من قبل قوات النظام السوري.
وأفضى الاجتماع بين الطرفين، الثلاثاء الفائت إلى اتفاق على دخول بعض المواد الغذائية إلى حيّي «الشيخ مقصود» و»الأشرفية» المحاصرين من قبل النظام السوري منذ مطلع الشهر الجاري، حيث توقفت الأفران في حي الشّيخ مقصود والأشرفية شمالي حلب، عن العمل لليوم الثاني عشر على التّوالي، بسبب منع الفرقة الرابعة دخول الطحين والمازوت إلى الحيين.
وقال مساعد الأمين العام لحزب «سوريا المستقبل» أحمد السلطان، الخميس، إن الهدف من الحصار الذي تفرضه قوات حكومة دمشق على حي الشيخ المقصود في ريف حلب، السيطرة على المنطقة وإخضاع الإدارة الذاتية للاستجابة لمطالبها. واعتبر في تصريحات لوسائل إعلام تابعة لقسد، أن دمشق حاولت مرات عدة اختراق مشروع الإدارة الذاتية لإفشاله، استناداً لما فعلته مسبقاً عقب نجاحها في اختراق المعارضة السورية، والتي أصبح واضحاً على مدى أحد عشر عاماً بوضعها في أزمة حقيقية مشيراً إلى أن النظام السوري يتبع أسلوب الحصار والتجويع للمناطق الآمنة كما تفعل في حي الشيخ مقصود الذي غالبية سكانه من المكون الكردي والذي تديره إدارة مدنية لا تتبع لأهواء دمشق وقال: تحاول حكومة دمشق «خلق حالة من الفوضى داخل هذه الأحياء لتوسيع مناطق سيطرتها والتمدد وتهجير سكانها.
وضمن الإجراءات التي فرضتها اللجنة الأمنية، وفق المصدر، تحديد مبلغ 150 ألف ليرة سورية كحد أقصى، يمكن أن يكون بحوزة الشخص الداخل إلى الحي، إضافة لمنع سكان الحي من استلام حوالات مالية مرسلة من الخارج عبر مكاتب الصرافة والتحويل في الحي.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
القضية كلها تبادل أدوار، والذي يحرك منظمة قسد الإرهابية هي دولة الكيان الإسرائيلي وبأوامر من أمريكا، وكلهم أضعف واذل من ان يقاتلوا، ولولا دعم الطيران الأمريكي لقضي عليه الشعب السوري المقاتل اجمعين.