زوجة أوكراني معارض ترتدي الحجاب وتستنجد بالرئيس أردوغان
وجهت زوجة المعارض الأوكراني الهارب فيكتور ميدفيدشوك، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، رسالة استنجاد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وظهرت زوجة الأوليغارشي الأوكراني، “أوكسانا مارتشينكو”، في مقطع فيديو، وهي تستنجد بأردوغان وتطلب منه التدخل لإنقاذ زوجها المعتقل وافتكاكه من الاحتجاز.
وأوضحت أن “زوجها ميدفيدشوك اعتقل في الثاني عشر من نيسان/ أبريل الجاري من قبل قوات الأمن الأوكراني وبأمر خاص من الرئيس فولوديمير زيلينسكي”، مشيرة إلى أنه “معتقل حاليا في مكان مجهول”.
ونوهت إلى أن الحكومة الأوكرانية حاولت قبل فترة اتهامه بقضية سياسية، مطالبة الرئيس التركي بالتدخل شخصيا لحل مشكلة زوجها وإخراجه من السجن.
وأكدت أن “زوجها لم يرتكب أي انتهاك للقوانين في البلاد”، منوهة إلى أن “اعتقال زوجها هو انتهاك للحقوق والقوانين الأوكرانية والقوانين والأعراف الدولية”.
وأضافت: سيادة الرئيس أردوغان أنتم تؤيدون السلام، ولديكم سمعة طيبة، والكل يحترمكم ويستمعون لكم.. وقد قلتم مرات عدة أنكم صديق لبلدي أوكرانيا وكذلك صديق لروسيا، وأنا أؤمن بذلك.
وتابعت: كما يقال في تركيا الصديق الجيد يظهر في اليوم الأسود، وأنا وأطفالي حل علينا هذا اليوم، لذلك أدعوكم إلى المساعدة في قضية زوجي.
وشددت على أنها قلقة جدا على حياة زوجها، قائلة: أرجوكم سيادة الرئيس أن تستخدموا علاقاتكم وتأثيركم من أجل إنقاذ حياة زوجي وتحريره.
وفي وقت سابق، وجهت “أوكسانا مارتشينكو”، رسالة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالبته فيها بالتدخل لإطلاق سراح زوجها.
والثلاثاء، قالت السلطات الأوكرانية، إن “جهاز الأمن الأوكراني تمكن من إلقاء القبض على فيكتور ميدفيدشوك، الذي كان قيد الإقامة الجبرية، خلال عملية خاصة”.
من جانبه، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة مصورة، على روسيا مبادلة ميدفيدشوك بالأسرى الأوكرانيين لدى الروس.
وفي 2021، وضِع فيكتور ميدفيدشوك رئيس “منصة المعارضة من أجل الحياة”، وهي قوة المعارضة الرئيسة الموالية لروسيا في أوكرانيا ولها نحو 40 مقعدا برلمانيا، رهن الإقامة الجبرية.
وبحسب مجلة “فوربس” الأمريكية، فإن ميدفيدشوك احتل المرتبة الـ 12 بين أثرياء أوكرانيا، بثروة تقدر بـ 620 مليون دولار، وهو متهم بـ”الخيانة العظمى” و”محاولة نهب الموارد الطبيعية في شبه جزيرة القرم” الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014.
كما أنه يواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 15 عاما.