شركات طيران ترفض إعادة ركاب إلى بلادهم بسبب الشغب
أصدرت السلطات الكندية عقوبات جديدة بحق ركاب احتلوا عناوين الصحف جراء سلوكهم الصاخب على متن رحلة مستأجرة من مونتريال في كندا إلى كانكون بالمكسيك، عشية ليلة رأس السنة الجديدة 2022.
وشملت العقوبات غرامات مالية طالت الركاب الذين كانوا على رحلة خطوط “صن وينغ” الجوية في 30 كانون الأول/ ديسمبر، لعدم امتثالهم لقواعد التطعيم وارتداء الكمامات الواقية، فضلا عن إثارة الشغب من خلال الرقص والغناء وتدخين السجائر الإلكترونية على متن الطائرة.
وأعلن عمر الغبرا، وزير النقل الكندي والنائب عن مقاطعة ميسيسوغا أن “ثمة عواقب لأولئك الذين يخالفون القانون، لقد أصدرنا سلسلة جديدة تتألف من 6 غرامات، قد تصل إلى 5 آلاف دولار، بحق المسافرين على متن رحلة 30 كانون الأول/ ديسمبر إلى كانكون. 5 منها ترتبط بعدم الامتثال لقواعد التطعيم، وغرامة واحدة لعدم ارتداء الكمامة الواقية. وبات عدد الغرامات 12 حتى الآن. والمزيد منها يتبع”.
وفي 8 آذار/ مارس الماضي، أصدرت هيئة النقل الكندية عقوبات بحق أول ستة ركاب غير محصنين بالكامل لحظة صعودهم إلى الطائرة، فيما قالت الوكالة إن الغرامات قد تصل إلى 5 آلاف دولار كندي كحد أقصى أي نحو 3970 دولارا أمريكيا.
ورفضت شركة خطوط “صن وينغ” الجوية تأمين رحلة العودة لأعضاء المجموعة الصاخبة الذين ظهروا في مقاطع الفيديو يرقصون ويشربون ويدخنون السجائر الإلكترونية من دون أقنعة على متن الرحلة المتجهة إلى كانكون، ليجدوا أنفسهم عالقين في المكسيك، مطلع كانون الثاني/ يناير، فيما رفضت شركات طيران أخرى نقلهم إلى بلادهم، بسبب سلوكهم.
وقالت “صن وينغ” في بيان حينها، إنها قررت إلغاء رحلة العودة بسبب “رفض المجموعة القبول بجميع الشروط، وتقييم فريقنا الأمني بأن عدم امتثالهم يعني أن أداءهم سيكون شبيهًا بسلوكهم المضطرب السابق”.
وبحسب هيئة النقل الكندية، كانت الرحلة تقل 154 راكبا، اشتُرط عليهم أن يكونوا قد تلقوا كامل جرعات لقاح كورونا بحسب الإجراءات الصحية التي تفرضها السلطات الكندية.
وأثار مقطع فيديو خاص بسلوك الركاب وهم يرقصون ويشربون في الممرات، غضبا في كندا، واستنكارا من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي وصف ما جرى في مؤتمر صحفي عقده في يناير بأنه “صفعة على الوجه أن ترى أشخاصا يضعون أنفسهم في الخطر، ويعرضون مواطنيهم والعاملين في الخطوط الجوية للخطر، لأنهم غير مسؤولين بالمطلق”.