حمد بن جاسم يحذر دول الخليج من أن الغرب يعتبرها خزينة يفتحها عند الشدائد
حذر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق دول الخليج من الاستمرار في سياسات التعامل مع دول الغرب من دون فرض منطقها.
وشدد المسؤول القطري السابق أن الغرب ينسى دول الخليج، ولا يتعامل معها بندية، ولا على أساس المصالح المشتركة، ولا يتذكرها إلا عندما تكون له حاجة ماسة.
وجاء تصريح حمد بن جاسم في سلسلة تغريدات رصدتها “القدس العربي” تفاعل فيها مع مجريات الأوضاع في أوكرانيا.
واستهل رئيس الوزراء القطري السابق تصريحه بالتأكيد أن “الغرب وبالذات الدول الأوروبية بحاجة ماسة للنفط والطاقة وخاصة من منطقتنا ومن دول مجلس التعاون بالذات”. واستطرد أن دول الخليج حاولت إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الدول الأوروبية على مدى أكثر من 30 عاماً من النقاش لكنها لم توقع بسبب مماطلة وعراقيل وضعها الجانب الأوروبي الذي لا يريد أن تمس مصالحه بحسب تأكيده.
وشرح الموقف الذي وصلت إليه دول مجلس التعاون الخليجي، أن الغرب عموماً يفضّل أن تكون تجارته مع دولنا بدون إطار قانوني كما هو وضعها الراهن. وشدد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن وجود اتفاقية للتجارة الحرة مع الدول الأوروبية سيخفف كثيراً أعباء الرسوم التي تفرضها تلك الدول على ما نصدره لهم وخاصة النفط وما يتصل به من منتجات، ولو تحقق ذلك فإنه سيساعد اقتصاديات دولنا كثيراً.
وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق أن الأوروبيين بحاجة ماسة الآن لمصادر للطاقة، تقوي مواقفهم السياسية والأمنية، مقابل حاجة إبرام هذه الاتفاقية على وجه السرعة تحقيقاً للمصالح المتبادلة التي هي الأساس الذي تقوم عليه التعاملات بين الدول.
ونصح الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يغرد في مناسبات مختلفة حول قضايا الساعة بالتعلم من التجارب السابقة مع الغرب.
وقال في سلسلة تغريداته على صفحته الموثقة في موقع تويتر: الغرب ينسى دولنا ولا يتعامل معنا لا بندية ولا على أساس المصالح المشتركة، ولا يتذكرنا إلا عندما تكون له حاجه ماسة وكأن دولنا خزينة يفتحونها عند الشدائد.
واختتم تصريحه في الأخير بضرورة إيصال دول الخليج رسالة للغرب، أن يعلموا بأن لنا نحن أيضاً مصالح ينبغي ألا تمس ويجب أن تتحقق على أساس المصالح المتبادلة.