قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات الأسد ومعارضين في درعا
تشهد محافظة درعا جنوب سوريا، منذ أيام، تصعيداً ميدانياً جديداً، واستنفاراً أمنياً مكثفاً لقوات النظام السوري، خاصة على الأوتوستراد الدولي “دمشق – درعا” الذي استهدفه مجهولون بعبوات ناسفة الخميس، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات النظام.
تزامن ذلك مع ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” حول مقابر جماعية قد تحمل أدلة على ارتكاب النظام السوري جرائم حرب. وأبرزت الصحيفة صورة قالت إنها لمكان يشتبه بأنه مقبرة جماعية في منطقة القطيفة في ريف دمشق.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنها جمعت أدلة تلقي ضوءاً جديداً على أحد الألغاز الدائمة للحرب في سوريا، وهي المقابر الجماعية التي تحوي الآلاف من الجثث.
وقال المتحدث باسم “تجمع أحرار حوران” عامر الحوراني لـ “القدس العربي” إن مجهولين استهدفوا الخميس دوريتين أمنيتين لفرع الأمن السياسي بعبوات ناسفة، ما أدى لوقوع خسائر بشرية بين قوات النظام السوري، بالقرب من جسر خربة غزالة على الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا.
وذكر موقع التجمع أن عبوة أخرى انفجرت بدورية تابعة للأمن السياسي قرب كازية الإيمان بالمنطقة ذاتها، واعقب ذلك انتشار أمني كثيف، في حين لم يسجّل المصدر أي حالات اعتقال بحق مدنيين.
وكان القيادي في “الأمن العسكري” شادي بجبوج، الملقب بـ “العو”، قد قتل قبل أيام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في خربة غزالة بمدينة درعا.
إنسانياً، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوقف الفرن الوحيد في مخيم الركبان عن العمل والذي يغطي حاجة نحو 11 ألف نازح في المخيم في الصحراء عند الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق.
وحسب مصادر المرصد السوري، فإن توقف الفرن عن العمل سببه انقطاع مادة الطحين بشكل كامل في ظل المضايقات والإتاوات التي تفرضها قوات النظام على سيارات الأغذية الداخلة إلى المخيم.