حكاية ممثل عربي شارك في مسلسل المؤسس عثمان
اعتبر الممثل ورجل الأعمال اليمني حامد المقطري، أن مشاركته في المسلسل التركي الشهير المؤسس عثمان، هو استجابة لطموحه الدائم بالمشاركة في الأعمال التاريخية.
وفي حديث مع الأناضول، كشف المقطري عن خلفيات مشاركته في المسلسل ودوره كتاجر فيه، ومشاعره التي اعترته خاصة أن مشاركته نالت إعجاب المتابعين العرب.
ومنذ عدة مواسم، تبث على قناة “آي تي في” التركية مسلسل “المؤسس عثمان”، والذي يحكي قصة واحد من أهم قادة العالم الإسلامي عبر التاريخ، عثمان بن أرطغرل، الذي أسس “الدولة العثمانية”.
المقطري قال في حديثه “المؤسس عثمان هو استمرار للغازي أرطغرل جاءت الفكرة من منتج المسلسل محمد بوزداغ وجمعني معه أعمال تجارية عديدة فعرض علي فكرة المشاركة في المسلسل بدور التاجر العربي”.
وأضاف “رحبت بالأمر وقلت له أتشرف بذلك أن يضاف المسلسل على سيرتي الشخصية وهو مسلسل له صدى كبير في العالم العربي”.
ولفت “لا أخفيك أن عائلتي وأخي مدير أحد المصانع في اليمن يقول لي عندما يعرض المسلسل يختلق الموظفون الأعذار، زوجتي مريضة أو في المستشفى فاكتشف المدير العام أن سبب ذلك هو المسلسل الذي يبدأ مساء الأربعاء كل أسبوع الثامنة مساء”.
رجل الأعمال أوضح أن “المسلسل يرتبط بالتاريخ وأي شخص يرحب بالمشاركة فيه وأنا رحبت بالمشاركة بدون أي تردد”.
وعن مشاعره أفاد “مشاعري لا توصف أول مشاركة لشخصية عربية في مسلسل تاريخي أتشرف بشكل كبير وأنا عندي مجموعة شركات في مجال النفط والإعلام والملابس والسياحة الترفيهية والعلاجية، وأنتجت أفلاما وثائقية في آسيا والعالم العربي”.
واستدرك “لكن لم أتوقع أنه في يوم من الأيام أن أشارك في مسلسل، كان طموحي أن أشارك في مسلسل تاريخي، كنت من متابعي مسلسل الزير سالم”.
وشرح مفصلا في الإعداد للتصوير بالقول “الإعداد كان جيدا وفي موقع التصوير لم يبذلوا جهدا كبيرا معي، ومن طفولتي علمني أهلي ركوب الخيل والرماية والسباحة”.
وأكمل “الإعداد جميل والتصوير جميل والممثلين متعاونين بشكل كبير ويبثون الطمأنينة وكأنك صديقهم من القدم، والمنتج أيضا محترم جدا وخلوق وحقق قفزة نوعية في الدراما التاريخية وأوصل فكرة تاريخ المسلمين بطريقة جميلة فشلت السياسة بنقلها”.
وأكد “المسلسل في كل دول العالم له صدى كبير ولدي أصدقاء عندما شاهدوا المسلسل استغربوا وأرسلوا لي صوري (من المسلسل) ومنهم شباب كنت التقيت بهم في روسيا لا دخل لهم بالمسلمين يقولون هذا أنت، الأيام القادمة تبشر بالخير وهناك أشياء جميلة تسر كل المشاهدين العرب وكل اليمنيين”.
وحول ردود الأفعال والدراما التركية، قال “الإنتاج في تركيا مذهل والاحترافية المتواجدة مذهلة والإنتاج رخيص مقارنة بعدة دول، وتركيا ستكون هوليوود أوروبا وموقع التصوير هو أكبر موقع بأوروبا”.
وزاد “المشاركة أضافت لي آلاف المتابعين، وهناك ترند بعد عرض الحلقة، وصحف ومجلات وشخصيات رياضية وفنية وثقافية كلهم شكروا وتشرفوا بي”.
وبين “انا رجل أعمال لكن الدراما التاريخية شرف وفخر واعتزاز تقرب من الماضي وأتمنى في المستقبل أن أشارك في تجسيد شخصية قيادية مؤثرة وتذكر الناس بالماضي، وكرجل أعمال تفتح لي الأفق في المستقبل بإذن الله لإنتاج الأعمال التاريخية التي تعزز القيم في الشباب”.
وفيما يتعلق بالجانب الخاص في عمله قال “بدايتي كانت صعبة ومؤلمة، خرجت من منزلي بعمر 16 سنة من تعز ذهبت لصنعاء ودول أخرى في آسيا والخليج وإفريقيا وكل سنة كانت أشد تعاسة من الأخرى ولكن بالاجتهاد والإصرار ودعوة الوالدين التي هي مفتاح لكل شيء مع الله والعمل والاجتهاد بدأت بخطوات صحيحة ووصلت لمراحل متقدمة”.
وتابع “العلاقة وطيدة بين العالم العربي وتركيا وتاريخيا هناك قواسم مشتركة كثيرة مثلا المنتجات التركية متواجدة في كل دول العالم، إضافة إلى المسلسلات التركية”.
وختم بالقول “نسبة المشاهدة للمسلسلات التركية في العالم العربي أكبر من داخل تركيا، والتاريخ مشترك ونتمنى الخير للجميع للعالم العربي وتركيا”.