100 مؤسسة أوروبية تطلق حملة للمطالبة بوقف التعامل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية
أطلقت أكثر من 100 مؤسسة مجتمع مدني أوروبية حملة لجمع مليون توقيع لمواطنين في دول الاتحاد الأوروبي، لمطالبة المفوضية الأوروبية بوقف التعامل التجاري مع المستعمرات الإسرائيلية.
جاء ذلك بمبادرة من المركز الأوروبي للمساعدة القانونية، وبمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وتعتبر “مبادرة المواطن الأوروبي” إحدى الأدوات للمشاركة الديمقراطية في رسم سياسات الاتحاد الأوروبي، التي تنص على أنّه في حال نجح الالتماس في الحصول على مليون توقيع من مواطني دول الاتحاد الاوروبي، فإنّ المفوضية الأوروبية ملزمة بالنظر في مطالب الالتماس ومناقشتها.
وتدعو المبادرة التي يقودها مواطنون أوروبيون، والمسجلة لدى المفوضية الأوروبية في سبتمبر/ أيلول 2021 وبدأت في 20 فبراير/ شباط 2022، إلى اعتماد تشريع يمنع دخول المنتجات المصنَّعة في المستوطنات غير القانونية إلى سوق الاتحاد الأوروبي وحظر صادراته إلى تلك المستوطنات.
وانضمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، والحركات الشعبية والنقابات والسياسيين في دعم المبادرة.
وقالت المنظمة في بيان، أمس، إن على “المفوضية الأوروبية” حظر التجارة بين “الاتحاد الأوروبي” والمستوطنات في الأراضي المحتلة حول العالم بعد توقيعها على مبادرة المواطنين الأوروبيين.
وأضافت: ينتهك نقل السكان المدنيين تحت مظلة قوة احتلال إلى أرض محتلة عسكريا اتفاقية جنيف الرابعة، كما يُعتبر جريمة حرب بموجب “نظام روما الأساسي” للمحكمة الجنائية الدولية. يساعد الاتجار بالمنتجات المنتجة في المستوطنات ضمن أراضٍ محتلة أو معها في استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني. كما يرسّخ انتهاكات حقوقية غالبا ما تنجم عن المستوطنات، مثل مصادرة الأراضي، واستغلال الموارد الطبيعية، وتهجير السكان المحليين والتمييز ضدهم.
وقال رئيس شؤون المناصرة في هيومن رايتس ووتش، برونو ستانيو: تسرق المستوطنات بشكل غير قانوني أراضي السكان المحليين ومواردهم وسبل عيشهم. ينبغي ألا تسهم أي دولة في تداول سلع مُنتَجة من سرقة الأراضي، والتهجير، والتمييز.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على الاتحاد الأوروبي أيضا حظر التجارة التي تساهم في الاستخراج غير القانوني للموارد في الأراضي المحتلة، ما يشكّل أيضا انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ولكي تكون ممتثلة بالتزاماتها بموجب “اتفاقيات جنيف” لضمان احترام القانون الإنساني الدولي. عدم شرعية المستوطنات بموجب القانون الإنساني الدولي راسخ وينبع جزئيا من ارتباطها الوثيق بالتمييز والضرر الاقتصادي بالسكان المحليين، كما ينص تعليق “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” لعام 1958 على اتفاقية جنيف.
وأضافت: إنه نظرا إلى الغياب المتأصّل لشرعية المستوطنات وإسهامها في انتهاكات حقوقية، على جميع الدول والشركات إنهاء العلاقات التجارية مع المستوطنات، بما في ذلك تجارة البضائع منها وإليها.
الى ذلك قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن شرط إقامة المملكة علاقات مع إسرائيل هو وجود اتفاق بينها وبين الفلسطينيين، أو على الأقل أن تكون هناك مفاوضات بينهما.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية الصادرة أمس، فإن ذلك جاء خلال أسئلة وجهها مراسل الصحيفة للوزير السعودي خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ الأمني.
وقال بن فرحان إن اندماج إسرائيل في المنطقة سيكون مفيدًا للغاية ليس لإسرائيل نفسها فحسب، بل للمنطقة بأسرها، ولكن دون معالجة المشاكل الجوهرية للشعب الفلسطيني ومنح الاحترام والسيادة له فإن الأصوات المتطرفة هي التي ستطغى، لذلك لا بد من منح الشعب الفلسطيني حق إقامة دولة له وهذا سيساعد المنطقة.