الدبيبة: ما يحدث بالبرلمان الليبي عبث وتزوير
تقرر تأجيل جلسة كانت مقررة اليوم للاستماع إلى برنامج فتحي باشاغا الذي اختاره مجلس النواب، الخميس رئيسا الحكومة خلفا لعبد الحميد الدبيبة، في حين رفض الأخير قرار المجلس مؤكدا استمراره في منصبه، وقال إن ما يحدث في البرلمان “عبث وتزوير”.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة صالح اجعودة إن المجلس لم يتخذ أي قرار بشأن الدخول مع مجلس النواب في مسار تغيير الحكومة “لا من بعيد ولا من قريب”.
ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” اليوم عن عضو “الأعلى للدولة” والمتحدث باسمه موسى فرج حديثه عن جلسة كانت مخصصة لمناقشة آخر ما صدر عن مجلس النواب بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، واعتماد التعديل الدستوري.
وقال الدبيبة اليوم إن “ما يحدث تحت قبة البرلمان عبث” ومحاولة “لفرض القرارات بالمغالبة بل بالتزوير” وأضاف “عندما تفقد مؤسسة الدولة التشريعية النزاهة، ويعم فيها الفوضى، وتصدر فيها القرارات دون نصاب، وتمرر فيها الجلسات بالصراخ والصياح والتلفيق، فماذا سيكون انعكاسه في المجتمع: إنهم أيها السادة مسؤولون على كل هذه الدماء والحروب والفوضى”.
خطة الانتخابات
وتعهد الدبيبة بالإعلان، في 17 فبراير/شباط الحالي، عن خطة لإجراء العملية الانتخابية بالبلاد في يونيو/حزيران المقبل.
وكان قد صرح أمس بأنه لا يزال يمارس عمله وفق مدة حددتها خارطة الطريق المتفق عليها تبلغ 18 شهرا، وأن حكومته لن تسلم السلطة إلا لجهة منتخبة، وأضاف الدبيبة -الذي عين قبل عام على رأس حكومة انتقالية مهمتها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية- أن المجلس الرئاسي صاحب الاختصاص في تغيير رئيس الحكومة وفقا للاتفاق السياسي الأخير.
ومن جانبه قال محمد حمودة المتحدث باسم حكومة الدبيبة -في منشور على صفحته على فيسبوك- إن الحكومة مستمرة في أداء عملها بشكل اعتيادي، وإنه لا صحة لما يشاع عن استقالة بعض الوزراء.
وكانت ساحة الشهداء وسط العاصمة طرابلس شهدت مظاهرة أمس طالبت بإسقاط مجلس النواب، وأبدت رفضها تمديد المرحلة الانتقالية وتعطيل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأمس أيضا، قال بيان لأعيان وحكماء وقادة مدينة مصراتة (شرق العاصمة) إن قرار مجلس النواب بطبرق تشكيل حكومة موازية “تمكين للانقلابيين في البلاد” ودعا لتنفيذ أحكام خارطة الطريق، والتي تقتضي إجراء الانتخابات بوقتها المحدد.
انتهاء الولاية
بالمقابل، كان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح صرح قبل أيام إن ولاية حكومة الدبيبة انتهت مع تأجيل الانتخابات الرئاسية والتي كانت مقررا إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، غير أن خلافات بين القوى السياسية وأجهزة الدولة بشأن كيفية إجراء الانتخابات أدت إلى انهيار العملية قبل أيام من موعد الاقتراع.
وقد صرح رئيس الحكومة (باشاغا) أمس -في مؤتمر صحفي بطرابلس- بأنه يثق بـ “احترام حكومة الدبيبة للمبادئ الديمقراطية، والتداول السلمي على السلطة”.
الأمم المتحدة
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، الأطراف الليبية إلى المحافظة على استقرار بلدهم، جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، غداة إعلان مجلس النواب اختيار باشاغا رئيسا للحكومة.
ولم يشر بيان غوتيريش إلى اسمي رئيس الوزراء الانتقالي (الدبيبة) ورئيس الوزراء المعين الخميس (باغاشا). كذلك لم يكرر ما صرح به المتحدث باسمه الخميس بأن الأمم المتحدة تستمر في دعم الدبيبة بوصفه رئيس وزراء انتقاليا مكلفا بإدارة شؤون البلاد.
ومن جانب آخر، قالت السفارة الأميركية في ليبيا أمس في تغريدة إن واشنطن تؤيد دعوة الأمين العام الأممي بشأن التوافق والاستقرار والانتخابات في هذا البلد.