قس أسترالي يتنحى لمحاربة تهمة إخفاء الاعتداء الجنسي على الأطفال
أظهر مقطع فيديو تداولته بكثرة وسائل التواصل الاجتماعي إعلان القس الأسترالي بريان هوستن خلال قداس الأحد في كنيسته نيته “الدفاع بقوة” عن نفسه ضد مزاعم بأنه أخفى الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل والده القس في السبعينيات.
وكتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن قرار هوستن جاء بناء على نصيحة مجلس إدارة الكنيسة والمستشار القانوني الخارجي لهيلسونغ خلال الاجتماع المنعقد في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال هوستن في بيان رسمي نشر على موقع الكنيسة إن “القضية التي أواجهها تتعلق بالظروف المحيطة بوالدي، وأنا بحاجة إلى أن أكون ملتزماً تماماً التحضير للقضية والتعامل معها والعمل من كثب مع محاميّ للدفاع عن هذه التهمة”.
وأضاف: أعتزم محاربة هذه التهمة وأرحب بهذه الفرصة لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
ونقلاً عن وكالة أسوشيتيد برس فإن محامي هوستن صرح أمام محكمة سيدني في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنه سيدافع عن براءته من تهمة إخفاء جريمة خطيرة ارتكبها والده فرانك هوستن المتوفى عام 2004.
وأشارت واشنطن بوست في السياق ذاته إلى أن الكنيسة التي تأسست عام 1983 وتضم الآن 30 دولة تمكنت من جذب حضور بارز على غرار الموسيقي جاستن بيبر ولاعب كرة السلة المحترف كيفن دورانت والممثل كريس برات. ولكنها كانت في الوقت ذاته وعلى مدار السنة الماضية مكاناً للفضائح.
ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وعندما طُرد القس في مدينة نيويورك كارل لينتز بسبب خيانته زوجته، قال هوستن: إن لينتز ترك بعد المناقشات الجارية بشأن قضايا القيادة وانتهاكات الثقة، بالإضافة إلى الكشف عن التجاوزات الأخلاقية.
وفي أبريل/نيسان الماضي جرى إغلاق موقع الكنيسة في دالاس وسط شكاوى إساءة القساوسة استخدام “العشور”.
وبالعودة إلى فيديو هوستن الذي أعلن فيه تنحيه عن أداء مهامه كشفت واشنطن بوست أن القس الأسترالي أخبر الكنيسة بتعيين قساوسة مؤقتين مكانه وستظل زوجته روبرتا “بوبي” هيوستن تشارك في العديد من الأنشطة.
وحسب ما جاء في تقرير الصحيفة فإن هوستن أعلم المحققين عام 2014 بأنه كان على علم بأن والده محط الشبهة في قضية الاعتداء الجنسي على الأطفال، ولكنه رفض الإبلاغ عنه لأنه يعتقد أن الأمر متروك للضحية المزعومة لتحديد كيفية التعامل مع القضية.
وواصل قائلاً: سواء كان ذلك صواباً أو خطأ فقد اعتقدت حقاً أنني سأستبق الضحية إذا اتصلت بالشرطة في تلك المرحلة.
وخلص المحققون في النهاية إلى أنه كان يعلم أن أفعال والده جنائية ومع ذلك لم يحاول إبلاغ الشرطة بوالده وقت الإدلاء بالاعتراف.
ومن جانبها ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن فرانك هوستن اعترف عام 2000 بالاعتداء الجنسي على طفل في نيوزيلاندا قبل 30 عاماً، ليكتشف لاحقاً أنه اعتدى في الواقع على تسعة أولاد في أستراليا ونيوزيلاندا.
وبعد وفاة فرانك طفا على السطح المزيد من الحقائق والاتهامات، بما في ذلك اتهام من شاب ادعى عام 2007 بأن فرانك هوستن اعتدى عليه في ثمانينيات القرن الماضي عندما كان تحت رعايته وتدريبه ليصبح قساً.