وزير مغربي يدعو إلى استعمال اللغة العربية في المراسلات الحكومية
وجه وزير مغربي رسالة إلى كافة المسؤولين الإداريين التابعين له يذكرهم فيه بوجوب استعمال اللغة العربية في جميع المراسلات والقرارات المكتوبة.
الرسالة التي تحمل توقيع نزار بركة، وزير التجهيز والماء، واطلعت عليها «القدس العربي» تبدأ بالإشارة إلى مقتضيات الفصل الخامس من دستور المغرب الذي نص على اعتبار العربية اللغة الرسمية للدولة، وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها وتنمية استعمالها، كما تذكّر بالمنشور الصادر عن رئيس الحكومة والمتعلق بإلزامية استعمال اللغة العربية أو اللغة الأمازيغية في جميع المراسلات والقرارات الإدارية وسائر الوثائق، سواء الداخلية أو الموجهة للعموم، ما لم يتعلق الأمر بمخاطبة جهات أجنبية أو استعمال وثائق تقنية يتعذر ترجمتها إلى اللغة العربية.
وأضافت الرسالة أن القضاء المغربي ما فتئ يتصدى للوثائق المحررة بلغة أجنبية، والتي يدرجها ضمن الأعمال المشوبة بعدم الشرعية، مما ينتج عنها في العديد من الأحيان صدور مقررات إدارية تبطل محتوى تلك الوثائق والقرارات الإدارية، مع ما يترتب عن ذلك من تداعيات سلبية على المالية وسمعة الإدارة. ولاحظ الوزير نزار بركة أن بعض مصالح وزارة التجهيز والماء لم تفعّل بعد المقتضيات المشار إليها، ومن ثم دعا إلى الالتزام باستعمال اللغة العربية في تحرير وإصدار جميع القرارات والمراسلات الموجهة إلى العموم. وأضاف في رسالته: وإذ أهيب بكم تفعيل هذه التدابير وأخذها على محمل الجد، أدعوكم إلى تعميم هذا المنشور على كافة المصالح التابعة لكم، مع الحرص على الالتزام بمقتضياتها، وإخباري بكل ما قد تواجهكم من صعوبات في هذا الإطار. وكتب فؤاد بوعلي، رئيس «الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية» تدوينة أثنى فيها على الرسالة قائلاً: الخطوة الرمزية التي اتخذها رئيس البيت الاستقلالي الدكتور نزار البركة في الحكومة تستحق الإشادة والتنويه والمساندة، في سياق الحصار الذي تعانيه لغة الضاد في كل القطاعات الحكومية… والأهم أن الرجل الذي يقود حزباً وطنياً كبيراً وصاحب شرعية تاريخية ووطنية غير قابلة للجدال، قد تدرّج في دواليب الاقتصاد والتقنية وقاد مؤسسات وطنية، والآن هو وزير للتجهيز في وزارة خضعت للوصاية الفرنكفونية لعقود طويلة.