تذمر من تغيير عطلة يوم الجمعة بالإمارات
نشرت صحيفة غارديان البريطانية (The Guardian) تقريرا عن تغيير دولة الإمارات عطلة الجمعة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي قالت فيه إن بعض الشركات الخاصة استمرت بنظام العطلة يوم الجمعة كما هو الحال في دول الخليج الأخرى.
وأضافت أن الشركات انقسمت، حيث انتقل بعضها إلى عطلة نهاية الأسبوع على الطراز الغربي.
وأشارت إلى أن الناس أصبحوا يجمعون بين العمل وصلاة الجمعة، حيث تنتقل البلاد إلى عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد.
وقالت إن الموظفين وأطفال المدارس كانوا يهرولون بين العمل والدراسة وصلاة الجمعة في أول يوم جمعة ينفذ فيه نظام العطلة الأسبوعية الجديد في الإمارات.
وأضافت أن المساجد بدت مزدحمة، حيث وصل المصلون كالمعتاد يحملون سجادات الصلاة، قبل أن يعود الكثير منهم في وقت لاحق إلى المكاتب.
وأوضحت أن استطلاعا للرأي أجرته شركة “ميرسر” (Mercer) للموارد البشرية أظهر أن من بين 195 شركة استطلعت آراءها كانت 23% فقط منها مستعدة للعمل يوم الجمعة بعد أداء الصلاة، وأكثر من النصف ستعتمد عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد.
ووجد استطلاع “ميرسر” أن ما يقارب ثلث الشركات كانت قلقة من تأثير عدم التزامن مع دول أخرى في المنطقة.
ونقلت عن البريطانية راشيل كينغ (27 عاما) -التي تعمل في مجال الضيافة وتعيش في دبي منذ 6 أشهر- قولها إنها تفضل أخذ إجازة نهاية الأسبوع يوم الجمعة، مضيفة أنه اليوم الذي يعرفونه ويحبونه جميعا، إذ يذهبون خلاله إلى أماكن معينة مفتوحة والقيام بأمور أخرى.
وقالت الصحيفة إن الإمارات أعلنت تغيير عطلة نهاية الأسبوع فجأة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث كانت تصارع المنافسة المتزايدة في الأعمال التجارية الدولية من دول الخليج الأخرى، خاصة السعودية.
ونسبت إلى رنا (موظفة في شركة لتنظيم المناسبات) القول إنهم يعملون كثيرا مع مصر السعودية.
ولاحظت غارديان أن الحي المالي في دبي كان هادئا بشكل غير معتاد يوم الجمعة، حيث تعمل أعداد كبيرة عن بعد، ولا سيما في ظل ارتفاع عدد الإصابات بـ”كوفيد-19″، ويقوم العديد من الأطفال أيضا بالدراسة عبر الإنترنت.
وكان الترتيب الجديد -وفقا لغارديان- نقطة نقاش رئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى أحد مستخدمي تويتر قائلا “إنه شعور خاطئ للغاية، لقد تأقلم جسدي وعقلي تماما مع عطلة الجمعة، أعتقد أن اليوم سيكون صراعا طويلا وشاقا”.
وأوردت الصحيفة أن إمارة الشارقة المجاورة لدبي وجدت حلا بسيطا، وهو تحديد أيام الجمعة والسبت والأحد عطلة نهاية أسبوع.