المسلمون في المغرب يحذّرون من الاختراق الصهيوني لبلادهم
حذّر حزب العدالة والتنمية في المغرب من خطر الاختراق الصهيوني على بلادنا وأكد موقفه المبدئي الداعم للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والرافض للاحتلال والمدين لمختلف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة.
ودعا قادة العدالة والتنمية في بيان لهم اليوم عقب اجتماع دوري للأمانة العامة ترأسه أمين عام الحزب عبد الإله بنكيران، السلطات العمومية إلى عدم التضييق على مختلف التعبيرات الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للتطبيع والرافضة للاحتلال الصهيوني.
وأكد الحزب من جهة أخرى انخراطه ودعمه اللامشروط لجهود المغرب في الدفاع عن قضية وحدته الترابية، والمشاركة الفاعلة في مواجهة التحديات الخارجية الحاسمة التي يواجهها المغرب.
من جهة أخرى نبه حزب العدالة والتنمية لما وصفه بـ “الهوة الكبيرة بين ما ضمنته الحكومة في قانون المالية من مقتضيات وإجراءات من جهة، والوعود الكبيرة التي حملها البرنامج الحكومي وتعهدت بها الأحزاب المكونة للحكومة في برامجها الانتخابية من جهة أخرى”.
وأعرب عن استغرابه الشديد لاختيار الحكومة سحب مشروع القانون الجنائي الذي يتضمن مقتضيات تتعلق بتجريم الإثراء غير المشروع، وذلك دون غيره من مشاريع القوانين، ورأى بأن ذلك ينذر بالتراجع عن التزام المغرب بتكريس مبادئ الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد.
كما أكد الحزب رفضه للمقاربة الحكومية في تنزيل إصلاح منظومة التربية والتكوين والتي وصفها بالتسرع والارتجالية، وكذا أكد رفضه لمراجعة سن وشروط الولوج لمباريات توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وكان المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية قد وجه نداء للمشاركة في الوقفة الشعبية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار “مع المقاومة.. ضد التطبيع مع الصهاينة”.
وذكرت شبيبة “العدالة والتنمية” في نداء موجه إلى أعضائها والمتعاطفين معها وكافة الشباب المغربي، أن هذه الدعوة تأتي تأكيدا على المواقف الثابتة والراسخة التي عبرت عنها عبر التاريخ دعما للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، ودعما لصمود المقاومة الفلسطينية الباسلة.
كما دعت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط كافة أعضاء الحزب ومتعاطفيه وعموم المواطنين إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الشعبية ذاتها التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وأوضحت الكتابة الإقليمية في نداء لها، أن هذه الوقفة الشعبية، تأتي تأكيدا للمواقف التاريخية الراسخة للشعب المغربي الذي يعتبر “فلسطين قضية وطنية”، ويواصل دعم صمود المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني، ويرفض التطبيع بكافة أشكاله، وتواجه قواه الحية أجندات الاختراق التخريبية للصهاينة المهددة لوحدة الوطن وأمنه واستقراره.
وكانت حركة التوحيد والإصلاح، قد وجهت نداء للمشاركة في الوقفة الشعبية، ودعت فيه الشعب المغربي وكافة مكوناته المدنية والحزبية والحقوقية والنقابية والنسائية والشبابية إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الشعبية التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تأكيدا للمواقف التاريخية الراسخة للشعب المغربي الذي يعتبر “فلسطين قضية وطنية”.
وذكر النداء، أن المشاركة في الوقفة، هي تأكيد أيضا لمواصلة الشعب المغربي “دعم صمود المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيوني”، وأنه يرفض التطبيع بكافة أشكاله، وأن قواه الحية تواجه “أجندات الاختراق التخريبية للصهاينة المهددة لوحدة الوطن وأمنه واستقراره”.
ومنعت قوات الأمن المغربي أمس الإثنين وقفة احتجاجية رافضة للتطبيع، في العاصمة الرباط، كان مقررا تنظيمها في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين.
وجاءت الدعوة للوقفة في أعقاب زيارة أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب، الثلاثاء، استمرت يومين، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زار الرباط.
وجرى خلال الزيارة الإعلان عن توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجالات عسكرية، وسط انتقادات للزيارة من جهات عدة بالبلاد، خاصة عبر المواقع الاجتماعية.
وأعلنت إسرائيل والمغرب نهاية العام الماضي عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2002، ومنذ ذلك الحين، تم افتتاح سفارة لإسرائيل بالمغرب خلال زيارة قام بها وزير الخارجية يائير لابيد إلى الرباط في أغسطس/ آب الماضي.
كما أُعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.