بدعم تركي.. سوريات يتعلمن مهنا لإعالة أسرهن
تتجه سيدات سوريات متضررات من الحرب، لتعلم عدد من المهن في منطقة عملية “نبع السلام”، شمال شرقي البلاد، بهدف إعالة عائلاتهن.
وتخضع السيدات، وأغلبهن من الأرامل أو زوجات المعتقلين، لدورات في المركز الثقافي بمدينة تل أبيض، الذي تم افتتاحه مطلع العام الجاري بدعم تركي.
وتعد الخياطة والتطريز من أبرز مهن الدورات في المركز، في حين تخطط الإدارة لتنظيم دورات أخرى في مجالات الكمبيوتر، وتصفيف الشعر، وصيانة الهواتف.
وفي حديث مع الأناضول خلال دورة تعليم الخياطة، قالت أم فرحان (46 عاما)، وهي نازحة من منطقة “عين عيسى” التابعة للرقة، إنها انضمت إلى الدورة منذ شهر تقريبا.
وأعربت عن أملها في مزاولة هذه المهنة في المستقبل، بهدف إعالة أبنائها الـ7، لافتة إلى أنها قطعت شوطا كبيرا في الخياطة خلال شهر.
بدورها، أوضحت أم عيسى، وهي نازحة من حلب، إنها تعلمت الكثير في الدورة منذ انتسابها إليها قبل شهر.
وعبرت عن رغبتها في العمل في إحدى الورشات في تل أبيض عقب إتمام الدورة.
من جانبه، أفاد المدرب صالح شواخ أنه قام بتعليم الخياطة والتطريز لعشرات النساء في المركز.
ولفت إلى أنه يعلم السيدات على استخدام ماكينة الخياطة بداية، ومن ثم على خياطة الملابس في المرحلة التالية، مشيرا إلى أنه يمكن للمتدربات حياكة كافة أنواع الملابس خلال 3 أشهر.
من جهته، أوضح مدير المركز رمضان رمضان، أن الهدف الرئيسي للدورة هو تعليم النساء على إحدى المهن، بهدف تأمين مصدر دخل لنفسها وعائلتها.
وأشار إلى أن المركز تلقى حوالي ألف طلب انتساب منذ بداية العام، وأن 310 امرأة أتمت الدورة، وباتت جاهزة للنزول إلى سوق العمل.