دُفنت بكامل زينتها.. وفاة عروس مصرية بين يدي زوجها
بعد ساعات قليلة من حفل زفافها توفيت عروس بين يدي عريسها بإحدى قرى محافظة المنيا جنوبي مصر، بينما تحول زفاف آخر لمأساة حقيقية عندما انقلبت السيارة التي كانت تقل العروسين في ترعة بإحدى قرى محافظة الشرقية شمالي البلاد.
وقال والد عروس المنيا لوسائل إعلام محلية، إنه كان خائفًا من فرح (زفاف) ابنته نادية البالغة من العمر 20 عامًا، مضيفًا أنها لم تكن تعاني من أية أمراض.
غير أنه اتضح لاحقًا أن العروس أصيبت بنوبة قلبية بعد دقائق من انتهاء حفل الزفاف السعيد ودخولها بيت الزوجية الذي لم تمكث فيه أكثر من نصف ساعة بعد خطوبة دامت 3 سنوات من حبيب عمرها، حيث شعرت بتوعك وسقطت في أحضان عريسها وطلبت منه الاتصال بوالدها لكنها توفيت بعد دقائق قليلة من المكالمة.
لم تمر دقائق حتى وصل النبأ الصادم إلى بيت عائلة العروس وتعلو الصرخات، وهرع والدها إلى منزل زوجها ليجدها مُلقاة على الأرض ميتة وهي ما زالت بزينة الفرَح.
دُفنت في ثوب الزفاف
وبحسب وسائل إعلام محلية فقد أصر الوالد على دفن الفتاة في ثوب الزفاف.
وقال والد العروس “مفجوعًا” في تصريحات محلية، إن نادية في ليلة الحنة (الليلة التي تسبق حفل الزواج) كانت سعيدة وتراقص الجميع فرحا لكن الغريب أنها كانت تستعجل الزفاف والانتهاء من تزيينها وتقول زوجى اقترب على الوصول ليأخذني، وكأنها تشعر أنها ستفارق الحياة.
وأضاف: ابنتي نادية كانت تحمل كتاب الله ومحافظة على الصلوات، لا أستطيع استيعاب ما حدث لكن كل ما أملكه هو الدعاء، معربًا عن حالة الانهيار التي تعيشها شقيقاتها منذ ذلك الرحيل المفاجئ.
زفاف ينقلب لجنازة
تزامنت وفاة نادية مع حادثة أخرى في الشرقية، حيث كانت السيارة تقل العروسين وشقيقة وخال العريس، من صالون التجميل إلى قاعة الزفاف عندما انقلبت بهم فجأة في ترعة على الطريق.
وتوفيت شقيقة العريس (16 عامًا) وخاله (37 عامًا) في الحال بينما أصيب العروسان وجدي مأمون (22 عامًا) ومنى محمد (18 عامًا) بكدمات وجروح في أنحاء متفرقة من الجسد.
وبعد ساعات من الحادث لحقت العروس بالمتوفين متأثرة بإصاباتها بينما نُقل عريسها إلى وحدة الرعاية المركزة بعدما ساءت حالته بصورة كبيرة.