أعداد وفيات كورونا تتخطى عتبة 5 ملايين
تخطى عدد الوفيات بفيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم 5 ملايين، في حين اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن ذلك عار عالمي في ظل تطعيم 5% فقط من الأفارقة باللقاح المضاد للفيروس.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفيان دوجاريك إن “هذه ليست مجرد أرقام، هؤلاء آباء وأمهات، أخوة وأخوات، بنات وأبناء، عائلات وأصدقاء وزملاء اختفوا بسبب فيروس لا يرحم ولا يعرف الحدود”.
وبلغ عدد وفيات كورونا حول العالم حتى صباح أمس الاثنين 5 ملايين و16 ألفا و880 وفاة، وفق معطيات موقع “ورلدوميتر” (Worldometer)، المعني برصد ضحايا الجائحة. وسجلت الولايات المتحدة أعلى رقم للوفيات بلغ 766 ألفا و299 حالة.
وعلق غوتيريش قائلا: يذكرنا هذا المَعلم المدمر (رقم 5 ملايين) أننا نخسر الكثير من الضحايا عبر العالم، ففي حين تطرح الدول الغنية جرعات ثالثة لمواطنيها من اللقاح، تم فقط تطعيم حوالي 5% من الناس في إفريقيا.. هذا عار عالمي”.
وحث غوتيريش قادة العالم على تقديم الدعم الكامل لإستراتيجية التطعيم العالمية التي أطلقها مع منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي.
وأردف “نحن بحاجة إلى الحصول على لقاحات في أذرع 40% من الناس في جميع البلدان بحلول نهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف عام 2022”.
وانتشر فيروس كورونا منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية نهاية عام 2019 في أكثر من مئتي دولة، متسببا في وفاة أكثر من 5 ملايين شخص حول العالم، وإصابة 247 مليونا و547 ألفا و87، في حين بلغ عدد المتعافين منه 224 مليونا و196 ألفا و4 حالات.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أعلى بمرتين أو 3 مرات.
وبحسب تقديرات مجلة “ذا إيكونوميست” (The Economist)، فإن الوباء تسبب في وفاة نحو 17 مليون شخص.
وعلق أرنو فونتانيه خبير الأمراض المعدية في معهد باستور والعضو في المجلس العلمي الفرنسي، على هذا العدد قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية “تبدو لي هذه الحصيلة أكثر مصداقية”.
ومهما كانت الأعداد الفعلية، فإن الحصيلة تبقى أدنى بكثير من حصيلة أوبئة أخرى. فالإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في 1918-1919 ونجمت أيضا عن فيروس غير معروف في ذلك الحين، تسببت في وفاة 50 إلى 100 مليون شخص. والإيدز تسبب بوفاة أكثر من 36 مليون شخص خلال 40 عاما.
لكن جان كلود مانوغيرا خبير الفيروسات في معهد باستور لفت إلى أن كوفيد-19 تسبب “في عدد كبير من الوفيات خلال فترة زمنية قصيرة جدا”.
ورأى أرنو فونتانيه أن “الوضع كان سيصير أسوأ بكثير لولا التدابير التي تم اتخاذها، وأولها الحد من تنقل الأشخاص ثم التلقيح”.
ويتوقع الاختصاصيون أن يتغير وجه الوباء في نهاية المطاف، فتستقر الموجات الوبائية في الدول الصناعية ذات مستوى التلقيح المرتفع، وأن تظهر الطفرات الوبائية خصوصا في الدول ذات مستوى التلقيح المتدني.
في الصين حيث أول ظهور للفيروس، أغلق متنزه ديزني لاند في شنغهاي أمس الاثنين أبوابه بعد رصد إصابة زائرة للمدينة الترفيهية بكوفيد-19، في حين تسعى السلطات الصينية إلى القضاء على تفشي وبائي محدود جدا.
وأبلغت السلطات الصينية أمس الاثنين عن 92 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي أعلى حصيلة منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد خففت تايلند وأستراليا وإسرائيل بدرجة كبيرة القيود على السفر الدولي اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 18 شهرا، وهو ما يعد اختبارا كبيرا للطلب على السياحة والسفر في العالم وسط جائحة فيروس كورونا.
ويتناقض هذا التخفيف للقيود مع تشديد إجراءات الإغلاق العام في مناطق أخرى من العالم خاصة في شرق أوروبا الذي سجل إصابات بأعداد قياسية، وكذلك في أجزاء من الصين التي لا تتهاون بأي شكل في تطبيق قيود الجائحة رغم الإصابات القليلة نسبيا في البلاد.