محطات مقفلة وطوابير طويلة.. طهران تقول إن هجوما سيبرانيا ضرب نظم توزيع البنزين
أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن هجوما إلكترونيا تسبب، اليوم الثلاثاء، في تعطيل النظام المعلوماتي لمحطات توزيع البنزين المدعوم، مما أدى لاصطفاف طوابير طويلة بمحطات الوقود في كافة أنحاء البلاد.
ونقلت القناة الرسمية عن المجلس الأعلى للأمن القومي أن الخلل نجم عن “هجوم سيبراني على النظام المعلوماتي لتوزيع الوقود”، مشيرة إلى أن “تفاصيل الهجوم ومنشأه موضع تحقيق”.
وقالت المتحدثة باسم الشركة الإيرانية لتوزيع المشتقات النفطية فاطمة كاهي للتلفزيون الرسمي، إن الشركة دعت إلى “اجتماع طارئ لحل المشكلة”، في حين بث التلفزيون لقطات لمحطات مقفلة، بينما اصطفت سيارات على مقربة منها.
وألمحت وكالة أنباء فارس الإيرانية إلى أن توقيت هجوم اليوم مرتبط باقتراب ذكرى احتجاجات واسعة اندلعت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2019، كانت بسبب قرار زيادة أسعار الوقود، في خضم أزمة اقتصادية حادة.
هجمات سابقة
وكانت إيران في الأعوام الماضية هدفا لعدد من محاولات الهجمات “السيبرانية”، ففي مايو/أيار 2020، تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن وقوف إسرائيل، خلف هجوم معلوماتي طال أحد الميناءين الواقعين في مدينة بندر عباس بجنوب إيران، وذلك ردا على ما قالت الصحيفة إنه هجوم إلكتروني إيراني على منشآت هيدروليكية مدنية إسرائيلية.
وفي فبراير/شباط من العام ذاته، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية أنها صدت هجوما إلكترونيا استهدف شركات مزوّدة لخدمات الإنترنت، وأدى لاضطراب الاتصال بالشبكة لنحو ساعة.
ويعود أحد أبرز الهجمات الإلكترونية التي أصابت إيران إلى سبتمبر/أيلول 2010، حين ضرب فيروس “ستاكسنت” منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، ما أدى إلى سلسلة أعطال في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
واتّهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم. كما اتهم عدد من الخبراء في مجال الأمن المعلوماتي أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بتدبيره.