أكبر شركة طيران إيطالية تعتزم الإغلاق بسبب الإفلاس
أعلنت شركة أليطاليا “Alitalia” كبرى شركات الطيران الإيطالية عزمها الإغلاق بسبب إفلاسها.
وقال المكتب الصحفي للشركة المؤسسة عام 1946، إنها ستجري رحلتها الجوية الأخيرة، مساء الخميس، من مدينة كالياري في سردينيا إلى مطار فيوميتشيون بروما.
وأضاف أن طاقم الرحلة الأخيرة للشركة سيرأسه الطيار أندريا جويا، أحد أكثر الطيارين خبرة في مجال الطيران المدني في إيطاليا، ويعمل بشركة “Alitalia” منذ عام 1989.
واعتباراً من 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ستصبح شركة الطيران الرئيسية في إيطاليا “Italia Trasporto Aereo” التي أُسست قبل عام بقرار من الحكومة الإيطالية، بدلاً من “Alitalia”.
وكانت السلطات الإيطالية تتحدث آنذاك عن “الاستثمارات في المستقبل” و”إعادة تشغيل نظام وسائل النقل الجوية”، مشيرة إلى أن تأسيس هذه الشركة يجب أن يدعم القدرة التنافسية للأعمال الحرة والسياحة الوطنية.
ويقول خبراء إيطاليون أن إفلاس شركة “Alitalia” يؤكد فشل المحاولات طويلة الأمد التي حاولتها الحكومة الإيطالية والمستثمرون بهدف إنقاذ الشركة.
وكانت المحاولة الأخيرة لإنقاذ الشركة اتُّخِذت في أغسطس/آب 2014 عندما وُقِّعت اتفاقية لبيع 49% من أسهم الشركة لشركة “Etihad Airways”، إلا أن موظفي شركة “Alitalia” رفضوا في أبريل/نيسان 2017 خطة تنميتها التي اقترحها مديرو الشركة الجدد.
وبلغ حجم الضخ المالي الحكومي الإجمالي في شركة “Alitalia” منذ 1974 نحو 13 مليار يورو.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اضطرت المفوضية الأوروبية إلى التدخل في أزمة الشركة، وتوصلت إلى ما مفاده أن القروض التي قدّمتها الحكومة في أثناء الإدارة الطارئة للشركة “غير شرعية”، إذ تتناقض مع قواعد الاتحاد الأوروبي حول مساعدة الدولة.
ووفق قرار المفوضية الأوروبية، يجب على الدولة الآن استرجاع هذه الأموال من الشركة بما في ذلك الفوائد عليها.
وستعمل في شركة “Italia Trasporto Aereo” التي سترث الشركة المفلسة 52 طائرة و2,8 ألف شخص. ومن المتوقع أن تحل في القريب العاجل مسألة شراء ماركة “Alitalia”.