حركة طالبان: أغلب الولايات انضمت لنا دون قتال
قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية، محمد نعيم، إن توسعها الصادم، خلال الأيام القليلة الماضية، على حساب الحكومة في كابول، حدث في أغلبه بدون قتال.
ونفى “نعيم” وقوع الكثير من الضحايا أثناء سيطرة مقاتلي الحركة على الولايات ومراكزها، والتي باتت جلها بيد طالبان، في انتصارات سريعة وتشمل مختلف مناطق البلاد مترامية الأطراف.
وأكد المتحدث انضمام الآلاف إلى صفوف الحركة، مؤكدا أنها لا تزال منفتحة على الحوار مع مختلف الأطراف.
وقال: الهدف هو أن يقرر الشعب مصیره. لا بد من نظام إسلامي مستقل یعمل لحل مشاکل الشعب.
وحمل المتحدث ما سماها “إدارة كابول” المسؤولية عن مشهد سقوطها على وقع توسع الحركة.
واعتبر نعيم أن المشهد بدأ من قبل إدارة کابول حیث أعلنت الحرب في ثاني یوم عید في حین نحن توقفنا عن العملیات وأطلقنا سراح مئات المساجین.
وتابع: الآن الجمیع یشاهدون الوضع في أفغانستان بأن الولایات تنضم إلی المجاهدین من دون حرب تقریبا. الآن وتیرة الانضمام واستقبال الشعب تسارعت”، رافضا توصيف ما يجري بأنه تصعید من قبل الحركة.
ومساء السبت، أعلنت طالبان انتزاعها السيطرة على مدينة مزار شريف، عاصمة ولاية بلخ، وأهم مدن الشمال، ليصبح بذلك مجموع عواصم الولايات التي باتت تحت قبضتها 23.
وأكدت مصادر حكومية سقوط مزار شريف، فيما تناقل ناشطون مشاهد لفرار القوات الحكومية من المدينة.
وكتب المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تويتر: “تم فتح مدينة مزار عاصمة ولاية بلخ”، مؤكدا سيطرة مقاتلي الحركة على أهم المقار الحكومية والإدارية والأمنية والعسكرية في المدينة.
وكانت مدينة “ميمنة”، عاصمة ولاية فرياب، المحاذية لبلخ، قد سقطت بأيدي مقاتلي الحركة قبل ساعات قليلة من اجتياحهم مزار شريف.
وبذلك، فإن الحركة التي لطالما قاتلت خارج المدن الرئيسية، باتت تسيطر على عواصم 23 ولاية من أصل 34، خلال أقل من تسعة أيام منذ أن انتزعت أول مركز؛ خمسة منها خلال اليوم السبت وحده.
ذكرت شبكة “سي أن أن” الأمريكية أن مصدرا دبلوماسيا كشف لها عن تقييم استخباراتي يشير إلى أن كابول يمكن أن تكون معزولة من قبل طالبان في غضون أسبوع وربما في غضون 72 ساعة القادمة.
وكانت التقديرات الأمريكية تشير إلى احتمال أن تسقط العاصمة الأفغانية في غضون ستة أشهر، لكن سرعان ما بات الحديث في أروقة واشنطن يدور عن أسابيع قليلة فقط.