قوات الأمن التونسية تقتحم مكتب الجزيرة في وتطرد جميع العاملين فيه
أفاد مدير مكتب الجزيرة في تونس لطفي حاجي أن قوات الأمن اقتحمت المكتب وطردت جميع الزملاء الصحفيين منه، في خطوة نددت بها نقابة الصحفيين التونسيين.
وقال مدير المكتب “لم نتلق أي إشعار مسبق بإخلاء مكتبنا من قبل قوات الأمن”، مضيفا أن قوات الأمن التي اقتحمت المكتب عددها نحو 20 عنصرا وأنها لم تكن ترتدي الزي الرسمي.
من جهته، قال مراسل الجزيرة إن قوات الأمن قالت إنها تنفذ تعليمات وطلبت من جميع الصحفيين المغادرة.
وأضاف المراسل “قوات الأمن طلبت منا إغلاق الهواتف والحواسيب ونزع التوصيلات الكهربائية بلا سبب”.
وفي أول رد فعل على اقتحام المكتب، قالت نقابة الصحفيين في النرويج “ندين بشدة اقتحام مكتب الجزيرة في تونس ونطالب باحترام الصحافة والحريات”.
كما أدانت نقابة الصحفيين التونسيين “بشدة” اقتحام مقر قناة الجزيرة “وتعطيل حرية العمل الصحفي في خرق للقوانين”.
وحملت النقابة الرئيس قيس سعيد مسؤولية حماية الصحافة. وقالت إن مراسلي الجزيرة لاحظوا تشويشا على اتصالاتهم التي أجروها خلال أداء عملهم.
ودعت نقابة الصحفيين التونسيين الرئيس قيس سعيد إلى التدخل العاجل والفوري لضمان حرية العمل الصحفي والتصدي لكل الإجراءات غير القانونية وفقا لما ينص عليه الدستور.
من جهتها، قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إنها “تدين اقتحام مكتب الجزيرة في تونس وإقحام وسائل الإعلام في الصراعات السياسية”.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن -مساء أمس الأحد- تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعينه بنفسه.