عشرات القتلى والمفقودين جراء الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا
لقي عشرات حتفهم وفقد آخرون في ألمانيا وبلجيكا إثر أمطار غزيرة وفيضانات، كما طالت دولا أوروبية أخرى خسائر كبيرة جراء هذا الظرف المناخي غير المعتاد في ذروة فصل الصيف.
فقد توفي 20 شخصا على الأقل وفقد العشرات جراء فيضانات عارمة وأمطار غزيرة اجتاحت ولايتي “راين لاند” و”شمال الراين وستفاليا” (غربي ألمانيا)، وأضافت شرطة “راين لاند” أن نحو 50 شخصا ما زالوا مفقودين، كما تسببت السيول في انهيار 6 منازل، فيما لا يزال خطر التدمير يتهدد 25 منزلا في إحدى مقاطعات الولاية.
ونقل موقع دويتشه فيله (Deutsche Welle) الألماني عن بيرند ميليغ المسؤول البيئي في ولاية شمال الراين قوله “عادة ما نشهد مثل هذا الوضع في الشتاء فقط”.
ويحاول رجال الإنقاذ إجلاء المنكوبين الذين لجؤوا إلى أسطح منازلهم، إلا أن إغلاق العديد من الطرق يعقد عمليات الإنقاذ، فقد أدت الأمطار الغزيرة لارتفاع مستوى مياه الأنهار واقتلاع الأشجار وإغراق المنازل والطرق بالمياه.
كارثة مدمرة
وقالت بالاتينات مالو دراير رئيسة وزراء ولاية راين لاند “لم نشهد كارثة بهذا الحجم من قبل، إنها مدمرة حقا”، وألغى أرمين لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا والمرشح الذي اختير لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل اجتماعا لحزبه في ولاية بافاريا من أجل مراقبة الوضع في ولايته، وهي الأكثر سكان في ألمانيا.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لصحيفة “بيلد” الألمانية إنها “مأساة حجمها بعيد عن أن يكون متوقعا”.
وأضاف أن هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ”، معتبرا أنه على ألمانيا “أن تكون أكثر استعدادا له.
وفي بلجيكا، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن 4 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم جراء الفيضانات التي غمرت عدة مدن، وقالت وسائل إعلام محلية إن هطول الأمطار الغزيرة تسبب في دمار واسع بالممتلكات.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل حجم الأضرار التي طالت عشرات الأحياء في مدينتي والونيا (جنوب) وليمبورغ (شمال) مع استمرار هطول الأمطار.
غير مسبوق
وذكرت وكالة أنباء “بلجا” البلجيكية نقلا عن السلطات أن أزمة الفيضانات المتنامية في البلاد أسفرت عن إجلاء نحو 3 آلاف شخص.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في تغريدة إن بلاده “تواجه هطول أمطار غير مسبوقة”، مضيفا أنه جار حشد كل أجهزة الإنقاذ.
كما طالت الفيضانات دولا أوروبية أخرى، ففي هولندا تضررت الكثير من المنازل في إقليم ليمبورغ (جنوبي البلاد) المتاخم لألمانيا وبلجيكا، وجرى إخلاء عدة دور للرعاية، كما يهدد ارتفاع منسوب المياه بعزل بلدة فالكنبورغ الصغيرة في غرب ماستريخت.
وقدمت فرنسا طائرة مروحية وفريقا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في منطقة لييج البلجيكية، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.