تصريحات حصرية تكشف كذبة كبرى صنعتها إسرائيل وهزمتها صواريخ المقاومة
وصل مدى صواريخ المقاومة إلى مناطق بعيدة بحسب ما قاله الناطق العسكري لسرايا القدس، مؤكدا أن المقاومة تعرف متى تضرب وأين تضرب وكيف تضرب. صواريخ صنعت تحت الحصار والنار، ضربت العمق الإسرائيلي.
وتابع برنامج “للقصة بقية” (2021/7/12) تفاصيل عمل القبة الحديدية، التي تقلل إسرائيل من فداحة مصابها وتقول إنها اعترضت أكثر من 90% من هذه الصواريخ، لكن البرنامج أورد شهادة حصرية لأحد مهندسي صناعة القبة الحديدية -والذي اشترط إخفاء معالم وجهه خشية تهديدات وصلته بالقتل- بأن القبة الحديدية الإسرائيلية هي كذبة كبيرة.
وأوضح المهندس الإسرائيلي -الذي تم إقصاؤه من فريق العمل بالقبة- أن إخفاقات عمل القبة الحديدية تعود بداياتها إلى العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2012، رغم أن القدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية كانت في أولى مراحل تطورها النوعي.
وهو رأي أكده الخبير الأميركي ثيودور بوستول الذي كان أول من شكك في فاعلية القبة الحديدية عند أول اختبار ميداني لها منذ ما يقارب 10 سنوات.
ودعمت ما توصل إليه تحقيق بوستول وثائق صادرة عن الكونغرس الأميركي، قيمت أداء بطارية صواريخ الباتريوت الأميركية -التي تشبهها القبة الحديدية الإسرائيلية- في حرب الخليج، وخلصت إلى أن قدرتها على التصدي هي 25% فقط من صواريخ سكود، وأن الإدارة الأميركية ادعت فعالية عالية لتضليل الشعب الأميركي، وهو ما يراه بوستول يتكرر مع الترويج لفعالية القبة الحديدية.
وفي تصريحات حصرية لبرنامج “للقصة بقية”، كذّب الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة الادعاءات الخاصة باعتراض القبة الحديدية 90% من صواريخ المقاومة، وقال إنه أمر غير صحيح.
واعتبر أبو حمزة أنها مجرد كذبة لبث الأمن في الجبهة الداخلية لإسرائيل، معتبرا أن القبة الحديدية فاشلة في التصدي لصواريخ المقاومة التي تغلبت عليها ووصلت إلى العمق الإسرائيلي وتمكنت من ضرب أهدافها بدقة.
ويذكر أن خسائر الاقتصاد الإسرائيلي كانت كبيرة مقارنة بتكلفة صواريخ المقاومة، خاصة أن المقاومة أصبحت تعتمد على تكتيك جديد يقوم على القصف برشقة من الصواريخ، وهو أسلوب أثبت نجاحه في اختراق القبة الحديدية.
وكانت إسرائيل تقول إنها ما فتئت تطوّر من قدرات القبة الحديدية، لكن ما كشفته معركة سيف القدس هو التطور في قدرات المقاومة التي حققت في 11 يوما هذه المرة ما حققته في 51 يوما خلال مواجهة عام 2014.
نسبة فعاليتها
من جهته، اعتبر الباحث والأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأميركية ديفيد دي روش أن القبة لا تتعامل مع كل الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل، فهناك بعض الصواريخ لا يتم اختيار ردها، ولذلك رأى أن فعالية القبة تصل إلى 65%.
ولكنه اعتبر في الآن ذاته أن 90% نسبة منطقية أيضا، بالنظر إلى المناطق التي يتم الدفاع عنها، مشيرا إلى أن المنظومة الدفاعية لن تحل كل المشاكل، ولكن لا بد من اتباع سياسة الردع والهجوم.
في المقابل، رأى الخبير الإستراتيجي فايز الدويري أن القبة الحديدية لم تفشل، ولكنها لم تحقق النجاح المرجو منها بناء على الكلفة والحديث الذي يدور حولها.
وذهب إلى أنها نجحت بنسبة 60-70% في إسقاط الصواريخ، لكن هناك تكتما إسرائيليا في الإدلاء بالمعلومات من أجل إبقاء الموقف ضبابيا.
وأضاف أن هناك العديد من نقاط الضعف في نظام عمل القبة، من بينها أنها تتعامل مع مسافة من 5 كلم إلى 70 كلم، متسائلا: ماذا يحصل قبل وما بعد هذه المسافة؟