تركيا تستعد لمنافسة الكبار والساحة الجديدة مروحيات قتالية ثقيلة

تحت عنوان “سوق جديدة لأوكرانيا: شركة تركية توقع اتفاقا مع “موتور سيتش” الأوكرانية”، كتب دينيس تيلمانوف، في “غازيتا رو”، عن اتفاق بين كييف وأنقرة لتزويد تركيا بمحركات طائرات.

 

وجاء في المقال: في نهاية الأسبوع، وقعت شركة الطيران التركية القابضة لصناعات الطيران والفضاء التركية (TAI) اتفاقية مع شركة موتور سيش الأوكرانية لتزويدها بمحركات لمروحياتها T-929 ATAR-2 القتالية الثقيلة، والتي من المقرر أن تطير في العام 2023.

 

يستخدم هذا المحرك في طائرات الهليكوبتر Mi-8 الأكثر شهرة في العالم، وكذلك في جميع المروحيات القتالية السوفيتية والروسية تقريبا، بما في ذلك Mi-24 و Mi-28 و Ka-32 و Ka-52. بالإضافة إلى ذلك، فالمحرك TV3-117 هو الذي يرفع الطائرات الأوكرانية الروسية الصنع An-140 والطائرة الروسية Il-112 إلى السماء.

 

يشار إلى أن شركة Motor Sich توقفت، في نهاية العام 2014، عن توريد TV3-117 إلى روسيا، وبات على الشركات الروسية إنتاج هذه المحركات بنفسها.

 

ينبغي أن تبدأ المحركات الأوكرانية في الوصول إلى تركيا في العام 2022. حتى الآن، يقتصر الطلب على 14 محرك منها.

 

وفي الصدد، قال رئيس تحرير وكالة  Aviaport، أوليغ بانتيليف، إن تركيا، على الرغم من أنها لم تكن تاريخيا من مصنعي المروحيات الثقيلة، إنما مثال تصنيعها لطائرات مسيرة يُظهر أن لدى الصناعة التركية القدرة على صنع الآلة المطلوبة. في هذه الحالة، من الممكن تصديرها، وبالتالي حجوزات كبيرة لـMotor Sich ، بما في ذلك لصيانة المحركات، ما ينقذ هذه المؤسسة الأوكرانية. علاوة على ذلك، فإن الصيانة يمكن أن تحقق ربحا طويل الأجل للشركة.

 

وأكد بانتيليف أن موتور سيتش، على خلفية قطع الإمدادات عن روسيا، في حاجة ماسة إلى سوق مستقرة للمحركات. فباستثناء الصين، لا أحد يشتري المحركات الأوكرانية. فسوق محركات الطائرات تتحكم بها الشركات الأوروبية والأمريكية.

 

لم يستبعد بانتيليف أيضا أن تصبح أوكرانيا من أوائل المشترين لطائرات الهليكوبتر التركية، ما سيمكنها بالتالي من تجديد أسطول مروحياتها والتخلي عن المعدات الروسية، ويوفر سوقا لمحركاتها.