غضب الشارع السوداني يواجه بالهراوات وقنابل الغاز واعتقالات لمناصرين للبشير
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيّل للدموع بكثافة في شوارع الخرطوم المؤدية للقصر الرئاسي من جهة مستشفى الشعب وبري، أمس الأربعاء، لمنع الآلاف من المتظاهرين المنددين بتردي الخدمات وسياسات الحكومة والداعين لإسقاطها من الوصول للقصر الجمهوري، فيما أعلنت لجنة إزالة التمكين أن قوة شرطية اعتقلت 79 شخصا من كوادر نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
ورغم إعلان حكومة ولاية الخرطوم أمس الأربعاء عطلة رسمية والانتشار الكثيف للشرطة، خرج الآلاف من السودانيين، رافضين لسياسات الحكومة الانتقالية الاقتصادية، حيث هتف المحتجون في شارع الموردة المؤدي لمبنى البرلمان قبالة جسر أمدرمان القديم المؤدي للخرطوم لن يحكمنا البنك الدولي، وبي كم بي كم قحاتة باعوا الدم.
وأطلقت الشرطة بكثافة الغاز المسيل للدموع، ومنعت عبور المتظاهرين إلى نقطة التجمع النهائية أمام وزارة المالية التي أعلنت عنها تنسيقيات لجان المقاومة.
وقال الشاب أسعد حسين من محلية كرري، إنهم يطلقون علينا مسيلا للدموع ويقفلون الجسور أمامنا، يا لهم من جبناء، نحن من أتينا بهم للحكم ونحن من سنخرجهم منه.
وسخر من مقولة وجود داعمين للنظام السابق في التظاهرات قائلا: شباب الثوار، مثل ماء النار، ويعرفون بعضهم البعض جيدا، ولو تعرفنا على عنصر يتبع للنظام القديم كانت مصيبته ستكون مصيبة.
في الموازاة، أعلنت قناة “الجزيرة” القطرية، الأربعاء، توقيف أحد صحافييها أثناء تغطيته الاحتجاجات. وذكرت القناة نقلا عن مراسلها، أن مهندس البث في القناة علي أبو شلة، جرى توقيفه أثناء تغطيته احتجاجات في وسط الخرطوم.
إلى ذلك، أعلنت لجنة إزالة التمكين في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء وبالتزامن مع التظاهرات، أن قوة شرطية اعتقلت 79 شخصا من كوادر نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وأعلنت عن إحباط مخطط تخريبي كانت ترتب له خلايا نشطة، لكن واحدة منها تمكنت من الإفلات في اللحظات الأخيرة.