العثور على رفات 215 طفلاً بمدرسة أُنشئت منذ أكثر من قرن بكندا
عُثر على رفات 215 طفلاً في أرض تابعة لمدرسة داخلية سابقة في كندا، أُنشئت قبل أكثر من قرن لإدماج السكان الأصليين للبلاد.
وقالت الوزيرة الكندية للعلاقات بين التاج والسكّان الأصليين كارولين بينيت في تغريدة السبت عبر توتير: أُرسلَ آلاف الأطفال إلى تلك المدارس الداخلية، ولم يعودوا قط إلى عائلاتهم.
واعتبرت بينيت أن تلك المدارس جزء من سياسة استعمارية سرقت الأطفال من مجتمعاتهم.
وفي السياق نفسه قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو في تغريدة الجمعة، إن اكتشاف الرفات يفطر قلبي.
وأكد أنها ذكرى مؤلمة لهذا الفصل المظلم والشائن من تاريخ بلادنا.
والخميس قالت قبيلة “تكيملوبس تي سكويبيمك” في بيان، إن أحد الخبراء استخدم راداراً قادراً على اختراق الأرض لتأكيد وجود رفات التلاميذ، الذين التحقوا بالمدرسة قرب كاملوبس في كولومبيا البريطانية، وهي مقاطعة كندية تقع أقصى غرب البلاد بين المحيط الهادئ وجبال الروكي، حسب موقع “غلوبال نيوز” الكندي.
وقالت الزعيمة القبلية روزان كازيمير، إن بعض الأطفال الذين عُثر على رفاتهم لم تتجاوز سنّهم الثالثة.
وأضافت كازيمير: من المتوقع نشر النتائج الأولية لهذا الكشف في تقرير الشهر المقبل.
وتابعت قائلة: بحثنا عن طريقة لكشف الحقيقية من باب الاحترام العميق والحب لأولئك الأطفال المفقودين وعائلاتهم.
من جهتها، أغلقت السلطات المختصة المنطقة فيما يتواصل البحث عن مزيد من الجثث.
وحتى ساعة نشر الخبر، لم تُكشَف كيفية قتل أولئك الأطفال.
وكانت “كاملوبس” واحدة من أكبر 130 مدرسة داخلية في كندا، وأُغلِقَت عام 1997.
وافتُتحت المدارس الداخلية هذه في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأُخذ نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين من آبائهم -بعضهم بالقوة- وأُرسلوا إلى تلك المدارس في محاولة للقضاء على ثقافتهم.
وذكرت هيئة الإذاعة الكندية أنه من الموثق جيداً أن عديداً من الأطفال تَعرَّضوا في تلك المدارس للإيذاء الجنسي والجسدي، بما في ذلك الجلوس على كراسي كهربائية، وإجبارهم على أكل القيء.
كانت المدارس تديرها هيئات دينية مختلفة، بما في ذلك الروم الكاثوليك والأنجليكان، ثم استولت عليها الحكومة الكندية في ما بعد.