إضراب شامل بفلسطين.. تظاهرات واشتباكات في القدس والضفة الغربية
عم الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة والبلدات العربية داخل إسرائيل، استجابة لدعوات شعبية ورسمية تضامناً مع قطاع غزة، وأهالي الشيخ جراح في القدس ورفضاً للاحتلال الإسرائيلي.
وأغلقت جميع المحال التجارية والقطاعات الخاصة أبوابها باستثناء المراكز الطبية، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته، وتوقفت حركة السيارات بشكل كبير، فيما لم تفتح المؤسسات الأهلية والبنوك والجامعات أبوابها.
وكانت جهات فلسطينية من بينها حركتا فتح وحماس والاتحادات والنقابات ولجنة المتابعة العربية، قد دعت إلى تنظيم أكبر إضراب شامل في فلسطين التاريخية يمتد من قطاع غزة، إلى الضفة الغربية، والداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار.
كما أعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل العمل الثلاثاء كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات التي ستنطلق منتصف النهار، في حين دعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين للمشاركة في مسيرات وتظاهرات ستنطلق من مراكز المدن ومواجهات “سلمية” مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
ودعت لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل إلى الإضراب العام والشامل في المدن والبلدات العربية “رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني”.
وفي القدس اعتدت الشرطة الإسرائيلية على وقفة سلمية نظمها فلسطينيون تجمعوا في منطقة “باب العمود”، واعتدت عليهم بالضرب والاعتقال، فيما أصيب 10 فلسطينيين بقمع قوات إسرائيلية لوقفة في حي “الشيخ جراح” وسط القدس، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
وشملت دعوات الإضراب دعوات للمواجهة مع الجيش الإسرائيلي عند نقاط التماس، إذ شهدت مدينة رام الله في الضفة الغربية خروج عدة آلاف حاملين الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة “للمقاومة”.
ووصلت التظاهرة إلى حاجز بيت إيل العسكري الإسرائيلي شمالي المدينة. وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية عن مقتل شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال وإصابة العشرات.
وأفاد مراسل TRT عربي بتعرض طواقم الإسعاف لانتهاكات من قبل قوات الاحتلال، واستهداف سياراته بالرصاص الحي في البيرة.
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين بطلقات نارية عند الحاجز العسكري في البيرة.
ومساء الاثنين، ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أسبوع، إلى 212 شهيداً، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة، إضافة إلى 1400 جريح، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 22 شهيداً ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشكل المواطنون العرب أكثر من 20% من عدد سكان إسرائيل البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة.
وشهدت المدن والبلدات العربية في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة مواجهات بين المواطنين العرب والشرطة الإسرائيلية جرى خلالها اعتقال العشرات من العرب؛ إثر مهاجمة الشرطة الإسرائيلية مسيرات نظمت احتجاجاً على ما يجري في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساع إسرائيلية إلى إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.