تصعيد ومنع مسيرات بالجزائر
تغيّر أسلوب تعامل السلطات الجزائرية، مع مسيرات الحراك الشعبي منذ استئنافها في 22 فبراير/شباط الماضي، وبلغ التصعيد ميدانيا وإعلاميا أوجه في الأسابيع الأخيرة.
وبات اللجوء إلى عمليات التوقيف والاعتقال دارجا بكثرة في مسيرات الثلاثاء والجمعة، كما أصبحت قوات الأمن لا تتردد في استعمال القوة أحيانا في تفريق المسيرات سواء بالعاصمة أو غيرها من المدن الكبرى.
وانتقل التعتيم الإعلامي الذي كان ممارسا في السابق، إلى هجوم على المسيرات الشعبية واعتبار أنها مخترقة من عناصر إسلامية متطرفة أو موجهة من حركة انفصالية تنشط بمنطقة القبائل.
ونشر التلفزيون العمومي، تصريحات لأشخاص تم تقديمهم على أنهم نشطاء اعتادوا المشاركة في المسيرات، يقولون بأن الحراك تغير في مضمونه وشعاراته ولم يعد نفسه الذي كان في الأول.
تعليق جريدة العربي الأصيل:
لسان حال السلطة الفرنسية التي تحكم الجزائر يقول: خلاص روحوا لبيوتكم، اللعبة انتهت، ومشيتم في الشوارع بما فيه الكفاية، واي واحد نشوفه في الشارع نقطعه نصفين، وفرنسا باقية في الجزائر ليوم القيامة، وإلي مو عاجبه الكلام يشرب من البحر.
طبعا عبيد فرنسا معهم حق، فلم يروا بندقية تردعهم، بل وجدوا ناس يحملون خشب وخرق ويجوبون الشوارع.
خلاصة الكلام، إذا لم يكن لديكم القدرة لإزاحة عبيد فرنسا بالقوة، فاجلسوا في بيوتكم وانتظروا القوة أو اصنعوها، اما المشي في الشوارع فمضيعة للوقت والجهد ولا جدوى منها.
والذي ينطبق على الجزائر ينطبق على كل الشعوب العربية التي تمشي في الشارع.