المهرجة عبير موشي ديان التابعة للإمارات تثير جدلاً داخل البرلمان التونسي
أثارت عبير موشي ديان التابعة للإمارات ورئيسة الحزب الدستوري الحر جدلا واسعا في البرلمان التونسي، بعدما ارتدت خوذة وسترة واقية من الرصاص، مشيرة إلى أنها اضطرت لذلك كي تتمكن من دخول البرلمان بعد إلغاء الحماية الأمنية المخصصة لها.
وأثار تصرف موشي موجة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل، حيث دوّن الباحث والمحلل السياسي طارق الكحلاوي “نائبة بخوذة سائق دراجة نارية في البرلمان هذا الصباح تحت عنوان احتجاج على “غياب الحماية”. لنتخيل فقط مصير تصرف مثل هذا في برلمان منظومة استبدادية كانت هي أحد أعمدتها. الأفضل أن تغير مهنتها وتترشح لأفلام الخيال العلمي”.
وأضاف في تدوينة أخرى على موقع فيسبوك “البعض يحتج على نقد هكذا تصرف بأنها “مهددة بالاغتيال”. خارج المجلس هناك أجهزة أمنية بصدد حمايتها مثلها مثل عدد من السياسيين الذي يتمتعون بحماية أمنية لأنهم مهددون أيضا بالاغتيال (ومنذ سنوات قبل وصولها إلى البرلمان ومنهم منجي الرحوي وسامية عبو وغيرهما). داخل فضاء المجلس هي مثل بقية النواب يجب أن تنضبط لنفس المعايير. هناك من يتحدث كأنها أول من تم تهديدها بالاغتيال. هناك عدد من النواب الآخرين من أطياف مختلفة مهددون بالاغتيال ولم يحاولوا فرض جلب حمايتهم الأمنية إلى داخل المجلس… كأن فوق رأسها ريشة!”.
وعلق الناشط السياسي كريم شعير بقوله “هذه المسرحية الهزلية المسماة “تونس” لم تعد مضحكة!”.
وعادة ما تثير عبير موسي الجدل في مواقفها ومداخلاتها داخل البرلمان، حيث قامت في مناسبات عدة باستخدام مكبّرات الصوت للتشويش داخل الجلسات العامة، فضلا عن لجوئها لاستخدام تقنية “البث المباشر” على فيسبوك لاستفزاز زملائها داخل اجتماعات مكتب البرلمان، وهو ما دفع رئاسة البرلمان أخيرا إلى حرمانها من حضور الجلسات العامة وجميع أعمال المجلس لمدة 3 أيام بعد خرقها للنظام الداخلي، وإصدار رئيس البرلمان قرارا إداريا يقضي بمنع دخول جميع الآلات غير الضرورية في عمل النائب على غرار مكبرات الصوت التي تستعملها موسي.