الإمارات تفرج عن عُماني محكوم في قضية تخابر مزعومة مع قطر
كشفت مصادر خليجية ودبلوماسية عن إفراج السلطات الإماراتية عن الطالب العماني عبد الله الشامسي المحكوم في قضية تخابر مزعومة مع قطر.
وأعلن مركز “مناصرة معتقلي الإمارات”، في خبر عاجل، إطلاق سراح المعتقل العماني بسجن في أبوظبي، وإبعاده خارج الإمارات.
ونشر المركز في تغريدة عبر حسابه بتويتر صورة الشامسي، وعلق عليها بالقول:” عاجل: تم الإفراج عن المواطن العماني عبدالله عوض الشامسي وإبعاده خارج الدولة.”
وكشف الصحافي العماني تركي البلوشي نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن المواطن العماني عبد الله الشامسي وصل منزله في مدينة العين بدولة الإمارات اليوم.
وكشفت مصادر عدة أن الإفراج تم برعاية سلطان عُمان، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي في إطار التزام الحكومة بمتابعة أحوال العُمانيين في الخارج، وما يتعرضون له من إشكالات قانونية.
كما أوضح مصدر أن التحرك الحكومي يأتي استجابةً لمناشدات من عوائل أولئك المواطنين.
ورجحت المصادر العُمانية أن يكون الشامسي المحكوم عليه بالسجن المؤبد بالإمارات، وأحد أقاربه المسجون أيضاً، من ضمن المفرج عنهم.
ومنتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وجهت والدة المعتقل الشامسي رسالة إلى زوجة سلطان عُمان تناشدها فيها بإنقاذ ابنها وإنهاء معاناته.
وكان الحكم النهائي لمحكمة إماراتية على الشامسي قد أثار موجة غضب واسعة، وخلّف انتقادات دولية لسلطات أبوظبي واتهامها لقاصر بـ”التخابر مع قطر” من دون أدلة.
وأعلنت الدوحة حينها أن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الاتحادية الإماراتية بتأييد الحكم الصادر سابقاً بالسجن المؤبد للمواطن العماني في القضية المزعومة، “يجافي العدالة والحقائق”. وشددت وزارة الخارجية، في بيان شديد اللهجة، على أن هذه الاتهامات عارية من الصحة، ولا سند لها من الواقع أو القانون، وتخالفُ سياسةَ دولة قطر تجاه جميع الدول، وترفض وتستنكر بشدة هذا الاتهام الباطل.
واعتبرت الجهات الرسمية في الدوحة أن الحكم الإماراتي يفتقر إلى العدالةِ بمفهومها السليم، وهو مؤسس على أسباب لا علاقة لها بالقانون، وإنما لأسباب معروفة، كما أنه يكشف ما وصلت إليه السلطات الإماراتية، من سلوك مرفوض يمس حقوق المواطن الخليجي، ويخالف الالتزام بقواعد ومبادئ احترام العلاقات بين الدول.
ووصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المحاكمة بـ”الجائرة جدا”. وقالت إن الشامسي (21 عاما) لديه اكتئاب، ويعاني من سرطان الكلى، ورغم ذلك وضع في السجن الانفرادي وتعرض للتعذيب على يد جهاز “أمن الدولة” الإماراتي، بعد اعتقاله في أغسطس/ آب 2018، حين كان بلغ من العمر 19 عاما آنذاك، ويدرس في مدرسة ثانوية بالإمارات.