الأهوار في جنوب العراق تواجه خطر الجفاف
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير تناولت فيه منطقة الأهوار الواقعة جنوب العراق، إنها تواجه خطر الجفاف من حين لآخر لأسباب عدة.
وأوضحت الصحيفة أن المسطحات المائية الواقعة بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للعراق، تمثل واحة في وسط الصحراء، لكنها تواجه خطر الجفاف، مشيرة إلى أن هذه المنطقة تضم مدن أور وأوروك وإريدو السومرية القديمة، التي أُنشئت في بلاد ما بين النهرين بين الألفيتين الرابعة والثالثة قبل الميلاد على ضفاف نهري دجلة والفرات.
ولفتت إلى أن الأهوار هي موطن لشعب يسمى المعدان، المعروف أيضا باسم عرب الأهوار، الذين يعيشون في عمق المناطق الرطبة، ويعملون في تربية الجاموس في أماكن معزولة، ولا يمكن الوصول إلى معظمها إلا عن طريق القوارب.
وتابعت: “يعيش آخرون في مدن صغيرة على ضفاف نهري دجلة أو الفرات التي تغذي الأهوار. لكن العديد من سكان المعدان غادروها قبل عقود، عندما دمرتها الحرب والمجاعة والقمع”، مؤكدة أنه اليوم بعد إعادة غمرها وترميمها جزئيا، أصبحت مهددة مرة أخرى بسبب تغير المناخ، ونقص الوعي البيئي على المستوى المحلي.
وشددت الصحيفة على أنه “إذا جفت الأهوار المستنزفة مرة أخرى، فقد لا يكون أمام شعب المعدان خيار سوى المغادرة، والابتعاد عن منطقة مسالمة في أرض مضطربة”، بحسب وصفها.