من هما باسم عوض الله وحسن بن زيد الذين اعتقلتهم السلطات بالأردن؟
مع إعلان وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”، السبت، اعتقال السلطات مجموعة من المسؤولين، في مقدمتهم الشريف حسن بن زيد، والمسؤول الأردني السابق باسم عوض الله، تدور تساؤلات حول هويتهما.
الشريف حسن بن زيد
وبحسب المعلومات المتوفرة عن الشريف حسن بن زيد، فإنه من الأشراف الهاشميين، وهو شقيق النقيب الشريف علي بن زيد، الذي قتل في عام 2010 في أثناء مشاركته في مهمات القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان.
وبحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، فإن شقيقه الآخر هو عبد الله، وكان قد عمل مستشارا في مكتب الملك كمسؤول للاتصال الاستراتيجي، قبل أن ينتقل للعمل مع باسم عوض الله في السعودية، الذي عمل فيها الأخير مبعوثا.
باسم عوض الله
وباسم عوض الله، بحسب وكالة “بترا”، من بين المعتقلين، وهو رئيس سابق للديوان الملكي، ويعدّ أحد المتهمين بقضايا فساد.
وعلقت بأن اعتقالهم، بالإضافة إلى آخرين، جاء بعد “متابعة أمنية حثيثة”، ولـ”أسباب أمنية”، فيما ذكرت صحف أردنية محلية أن باسم عوض الله مُتهم بشراء أراض لصالح إسرائيليين.
يشار إلى أن عوض الله كان رئيسا للديوان الملكي الأردني سابقا، ثم عينه الملك عبد الله مبعوثا إلى السعودية، قبل أن يقال في عام 2018، ليصبح بعدها مقربا من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وأحد القائمين على مشروع مدينة “نيوم”.
وكانت مصادر رسمية أردنية أكدت لموقع الجزيرة نت بعد إقالة باسم عوض الله من منصبه كمبعوث للأردن لدى السعودية، أن الأخير كانت له علاقات قوية مع القصر الملكي السعودي، وأن هذه العلاقات بدأت إبان عهد العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وأضافت المصادر الأردنية للجزيرة، أن عوض الله أقام علاقات مع الإمارات أيضا، حيث عُيّن عضوا في مجلس إدارة كلية دبي للإدارة الحكومية عام 2008.
وظهر باسم عوض الله في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته السعودية في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد أيام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو المؤتمر الذي كان يهدف لإطلاق رؤية محمد بن سلمان الاقتصادية، وهو ما يؤكد على دور عوض الله في هذا الملف الرئيسي في سياسات ابن سلمان.
وعمل عوض الله مديرا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي، قبل أن يعين وزيرا للتخطيط، ثم وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي بين عامي 2001 و2005.
وعين كذلك وزيرا للمالية في 2005، ثم مديرا لمكتب الملك عبد الله بين عامي 2006 و2007، قبل أن يصبح رئيسا للديوان الملكي.
ويعد عوض الله شخصية جدلية في الأردن، يرتبط اسمها بملفات فساد، وتكاد لا تخرج مظاهرة احتجاجية في الأردن إلا ويذكر اسمه في مطالبات المحتجين للإصلاح ومحاسبة الفاسدين.
الأمير حمزة
والأمير حمزة بن الحسين من مواليد 29 آذار/ مارس 1980، ويعد الابن الأكبر للملك الراحل الحسين من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق لملك الأردن الحالي عبد الله الثاني.
وتولى الأمير حمزة ولاية العهد في الفترة ما بين 7 شباط/ فبراير 1999 و28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، كما كان ضابطا سابقا في الجيش الأردني.
وعقد الأمير قرانه الأول على الأميرة نور بنت بن عاصم بن عبد الله الأول، وأنجب منها الأميرة هيا قبل أن ينفصلا في أيلول/ سبتمبر 2009.
وتزوج الأمير بعدها بالأميرة بسمة محمود العتوم، وأنجب منها كلا من الأميرة زين، والأميرة نور، والأميرة بديعة، والأميرة نفيسة، والأمير حسين.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، أن الأمير حمزة ليس موقوفا، لكن طُلب منه التوقف عن “تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن”.