عشرات القتلى في أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب العسكري في ميانمار
قتل 93 متظاهرا على الأقل اليوم برصاص قوات الأمن في ميانمار خلال احتجاجات حاشدة رفضا للحكم العسكري الذي أطاح بحكومة أونغ سان سوتشي، مما أثار موجة تنديد دولية إزاء ما جرى في أكثر الأيام دموية منذ الانقلاب.
واحتفل جيش ميانمار اليوم بعيد القوات المسلحة باستعراضات وخطب، رغم الاحتجاجات الدامية المتواصلة على نحو متزايد ضد النظام الحاكم منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد الشهر الماضي.
وقال رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونغ هلينغ خلال عرض في العاصمة نايبيداو للاحتفال بالحدث، إن الجيش سيحمي الشعب ويسعى جاهدا لتحقيق الديمقراطية.
وكان التلفزيون الرسمي قد ذكر أمس الجمعة أن المحتجين يواجهون خطر التعرض لإطلاق النار عليهم “في الرأس والظهر”، وعلى الرغم من ذلك خرج المحتجون على انقلاب الأول من فبراير/شباط الماضي إلى شوارع يانغون وماندالاي ومدن وبلدات أخرى.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن صبيا لا يتجاوز الخامسة من عمره كان من بين ما لا يقل عن 29 قتلوا في ماندالاي، وأضافت أن 24 على الأقل قتلوا في يانغون.
وفي منتدى عبر الإنترنت، قال الدكتور ساسا المتحدث باسم جماعة “سي آر بي إتش” (CRBH) المناهضة للمجلس العسكري التي أنشأها النواب المنتخبون الذين أطاح بهم الانقلاب، “اليوم يوم عار على القوات المسلحة”.
ويرفع عدد القتلى يوم السبت إجمالي عدد المدنيين الذين أفادت تقارير بمقتلهم منذ وقوع الانقلاب إلى ما يزيد على 400.
تنديد دولي
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية، قال بيان إن الأمم المتحدة “تشعر بالفزع من الخسائر التي لا داعي لها في الأرواح اليوم لدى ورود تقارير عن مقتل العشرات برصاص الجيش في جميع أنحاء البلاد في اليوم الأكثر دموية منذ الانقلاب”.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن القمع العنيف للاحتجاجات التي شهدت مقتل أكثر من 90 في ميانمار يمثل منعطفا جديدا، مضيفا أن بريطانيا ستعمل مع شركائها الدوليين لمحاسبة المسؤولين عن العنف، ولضمان إيجاد سبيل لعودة الديمقراطية إلى البلاد.
وفي السياق، قال بيان للسفارة الأميركية إن قوات الأمن تقتل في عيد القوات المسلحة في ميانمار مدنيين عزلا، من بينهم أطفال، وهم الأشخاص أنفسهم الذين أقسمت على حمايتهم، “إن إراقة الدماء مرعبة. هذه ليست أفعال جيش أو شرطة مهنية”.
من جهتها، وصفت بعثة الاتحاد الأوروبي في ميانمار يوم السبت بأنه “يوم الرعب والعار”، وكتبت البعثة “قتلُ المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال، أعمال لا يمكن الدفاع عنها. ويقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب شعب ميانمار، ويدعو إلى الإنهاء الفوري للعنف واستعادة الديمقراطية”.
وزادت العقوبات الأميركية والأوروبية الأسبوع الماضي الضغوط الخارجية على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، لكن الإدانة له ليست شاملة، إذ قال دبلوماسيون إن ممثلي 8 دول حضروا العرض العسكري السبت بمناسبة يوم القوات المسلحة، وهذه الدول هي روسيا والصين والهند وباكستان وبنغلاديش وفيتنام ولاوس وتايلند.
تعليق جريدة العربي الأصيل
لست متعاطف مع الشعب البورمي (ميانمار) الدين قتلوا وشردوا واغتصبوا المسلمين البورميين، بل انا شامت فيهم، فليذوقوا ما اذاقوه للمسلمين.