تجمد طفلين وامرأتين سوريين في لبنان
بعد 3 أيام من فقدانهم، أعلنت السلطات اللبنانية العثور على جثث 4 سوريين، امرأتين وطفليهما، في منطقة جبلية شمال شرقي البلاد.
وبينما قالت وسائل إعلام إن الحادثة وقعت أثناء قيام أحد المهرّبين بنقلهم من لبنان إلى سوريا بطريقة غير نظامية، ذكر مسؤول محلي أن الوفاة ناتجة عن البرد القارس، دون أن يستبعد شبهة تهريب البشر.
وكان الدفاع المدني اللبناني تلقى قبل ثلاثة أيام، بلاغا عن فقدان عدد من الأشخاص، وبعد عمليات بحث مكثفة شارك فيها الجيش والقوى الأمنية، أعلن محافظ منطقة بعلبك ـ الهرمل (شمال شرق) بشير خضر، الجمعة، العثور على جثث الضحايا.
وقال خضر، في بيان اطلعت عليه الأناضول إن “السيدتين والطفلين ماتوا بسبب البرد القارس، وعثر على جثثهم بين بلدتي عيناتا وعيون ارغش (شمال شرق)”.
وأضاف أنه “فُتح تحقيق بالحادثة لا سيما أنهم (المتوفين الأربعة) كانوا برفقة شخص لبناني، وسط شكوك بأن تكون الحادثة بسبب تهريب البشر بين لبنان وسوريا”.
والسبت، تداولت وسائل إعلام محلية صورا تظهر العثور على الجثث وقد غمرت الثلوج أجزاء منها.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011.
والسبت، نقل موقع “لبنان 24” الإخباري عن مصدر أمني، أن “الأشخاص الأربعة توفوا تحت الثلوج أثناء توجههم الى سوريا بشكل غير شرعي بعد الاستعانة بأحد المهربين اللبنانيين الذين ينشطون في أعمال تهريب البشر بين البلدين”.
وبحسب المصدر نفسه، فإن “إحدى السيدتين كانت حاملا وقررت العودة إلى محافظة الرقة (شمالي سوريا) لتلقي العلاج نتيجة مضاعفات صحية”، مشيرا إلى أن المتوفين “قرروا الانتقال إلى بلادهم بطريقة غير شرعية بسبب عدم حيازتهم أوراقا ثبوتية”.
وبشهادات منظمات دولية ومراقبين، فإن أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان تعد الأسوأ بين دول الجوار، نظرا للأزمات السياسية والاقتصادية التي يعانيها هذا البلد العربي.