انفجار بركان فاغرادالس الآيسلندي بعد 6 آلاف عام من الخمول
شهدت شبه جزيرة ريكيانيس جنوب غرب آيسلندا مساء الجمعة 19 مارس/آذار الجاري ثورة بركان “جبل فاغرادالس” بعد أن بقي خامدا حوالي 6 آلاف عام.
وفي تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية، تقول الكاتبة مريام برغر إن الحمم البركانية تدفقت حوالي كيلومتر لكنها لم تشكل خطرا على سكان المناطق المجاورة.
ثورة خفيفة
ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) لم تشهد شبه جزيرة “ريكيانيس” (Reykjanes Peninsula) انفجار أي بركان منذ 781 عاما، وقال مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي (Icelandic Meteorological Office) في بيان إن ثورة بركان فاغرادالس (Fagradals) كانت “خفيفة” وليس هناك حاجة لإجلاء سكان البلدة المجاورة.
من جهتها، قالت كاترين ياكوبسدوتير رئيسة وزراء آيسلندا في تغريدة على تويتر “نطلب من الناس الابتعاد عن المنطقة المجاورة والبقاء في أمان”.
وقد أغلقت السلطات المحلية الطرقات القريبة من الجبل محذرة السكان من تأثير الغازات المنبعثة بالمنطقة. من جانبها أعلنت السلطات أن الحركة الجوية قد تبقى على حالها، ولن يطرأ أي تغيير على مواعيد الرحلات.
وأوردت إدارة الأرصاد الجوية أن الحمم البركانية قطعت حوالي كيلومتر واحد أسفل الجبل، وغطت منطقة عرضها حوالي نصف كيلومتر بعد ساعات من انفجار البركان.
ثوران مفاجئ
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، كانت إدارة الأرصاد قد بدأت في تسجيل ارتفاع بعدد الزلازل اليومية والأنشطة الزلزالية الأخرى في شبه الجزيرة. وبحلول أوائل الشهر الجاري، ذكرت أنها تتوقع حدوث ثوران بركاني على نطاق صغير في أي وقت.
وحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد فاجأ الانفجار العلماء حيث كانوا قد لاحظوا انخفاضا طفيفا في النشاط الزلزالي قبل ثورة البركان مباشرة.
وكانت آيسلندا قد شهدت عام 2010 انفجار بركان إيافيالايوكل الذي تسبب في انبعاث سحب هائلة من الرماد المنصهر، مما أدى لتعطيل الرحلات الجوية بأوروبا وأثّر على السفر في جميع أنحاء العالم عدة أسابيع.